انتقد أكثر من مئة موسيقي بارز اتفاق مرحلة ما بعد بريكست بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي وكتبوا في رسالة مفتوحة أنه بمثابة “فشل ذريع” للفنانين.
وكتب هؤلاء النجوم ومن بينهم إلتون جون وروجر دالتري من فرقة “ذي هو” وقائد الأوركسترا سايمون راتل، في صحيفة “ذي تايمز” أن فشل الحكومة في تأمين سفر بدون تأشيرة للموسيقيين “سيثير غضب العديد من الفنانين”.
كما وقع روجر ووترز من فرقة “بينك فلويد” وإد شيران وليام غالاغر من فرقة “أواسيس” وبراين ماي من فرقة “كوين” الرسالة التي تحدثت عن “فجوة كبيرة في حرية الحركة الموعودة للموسيقيين”.
وأوضح الموسيقيون كيف أن الإجراءات الرسمية لإقامة الجولات وتصاريح العمل الإضافية للعروض البريطانية في أوروبا ستجعل “العديد من الجولات غير ممكنة خصوصا بالنسبة إلى الفنانين الشباب الناشئين الذين يعانون أصلا جراء حظر الحفلات المباشرة بسبب كوفيد-19”.
وانتقد موسيقيون وغيرهم في القطاعات الإبداعية قواعد السفر الجديدة مع الاتحاد الأوروبي بعد مغادرة بريطانيا التكتل بشكل نهائي في نهاية الفترة الانتقالية لبريكست في كانون الأول/ديسمبر 2020.
ووقع أكثر من 263 ألف شخص حتى الآن عريضة عبر الانترنت تطالب بسفر الموسيقيين بدون تأشيرة وتصريح عمل ثقافي مع الاتحاد الأوروبي.
وقد ألقت الحكومة في لندن باللوم على بروكسل في هذا الشأن قائلة إن الاتحاد الأوروبي لم يعرض إمكان السفر بدون تأشيرة لمدة 90 يوما للموسيقيين.
ونفى كبير مفاوضي الاتحاد الأوروبي بشأن بريكست معارضة حرية حركة الموسيقيين قائلا إنه تم تقديم “مقترحات طموحة” في هذا الصدد.
وقالت وزيرة الثقافة كارولاين دينينج الثلاثاء إن “الباب مفتوح” إذا كانت بروكسل مستعدة “للنظر في مقترحات المملكة المتحدة المنطقية” بشأن ترتيبات التأشيرة للموسيقيين.
وشهدت بريطانيا، وهي واحدة من أكثر البلدان تضررا من الأزمة الصحية العالمية مع أكثر من 90 ألف وفاة، تدهور قطاع الموسيقى الذي تبلغ قيمته 5,8 مليارات جنيه استرليني بسبب الوباء.
ويقول منظمو المهرجانات الموسيقية البريطانية إن فيروس كورونا دمر القطاع وحذروا أن الأحداث الصيفية السنوية قد تختفي بدون مزيد من الدعم الحكومي وبدون أي إشارة إلى موعد إعادة افتتاح الأماكن التي تستقبل الحفلات الموسيقية.