بعد شهر من استلامه الرئاسة الأميركية بايدن يتصل بنتنياهو

18 فبراير 2021آخر تحديث :
بعد شهر من استلامه الرئاسة الأميركية بايدن يتصل بنتنياهو

تحدث الرئيس الأميركي، جو بايدن، هاتفيًا مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، مساء الأربعاء، بعد قرابة شهر من توليه مهام الرئاسة الأمريكية.

وناقش بايدن مع نتنياهو أبرز الملفات المشتركة، بما يشمل التهديد الإيراني وأزمة فايروس كورونا المستجد بحسب بيان “قراءة المكالمة” الذي أصدره البيت الأبيض واستلمت “القدس” نسخة عنه.

وأثار تأخّر بايدن في الحديث مع رئيس الوزراء الإسرائيلي جدلًا وتكهنات واسعة، كما أثار تأخر التواصل مع نتنياهو مخاوف في إسرائيل من أن تصبح العلاقة أكثر برودة بين البلدين.

وقال بايدن خلال حديث إلى صحفيين في البيت الأبيض “أجرينا محادثة جيدة”.

وبحسب بيان البيت الأبيض فإن بايدن “أكد تاريخه الشخصي من الالتزام الراسخ تجاه أمن إسرائيل”، وأشار إلى نيته “تعزيز كافة جوانب الشراكة الأمريكية الإسرائيلية، بما يشمل تعاوننا الدفاعي القوي”.

وأكد بيان البيت الأبيض أن بايدن ونتنياهو تطرقا للشأن الإيراني، كما لفت إلى أن بايدن أعرب عن دعمه لاتفاقيات التطبيع مع دول عربية.

وشدد بايدن على أهمية العمل لأجل دفع السلام في المنطقة، بما يتضمن السلام ما بين الإسرائيليين والفلسطينيين بحسب البيان.

وكان مكتب رئيس وزراء إسرائيل أول من أعلن الاتصال، ونشر صورة لنتنياهو مبتسما خلال إجرائه مكالمة هاتفية.

وقال مكتب نتنياهو في بيان إن المحادثة كانت “دافئة وودية”، ودامت نحو ساعة.

وأضاف البيان أن “القائدين أشارا إلى علاقتهما الشخصية الطويلة، وقالا إنهما سيعملان معًا للاستمرار بتقوية التحالف الراسخ بين إسرائيل والولايات المتحدة”.

ولفت البيان إلى تطرق القائدين إلى “التهديد الإيراني” المتمثل لتطوير طهران لأسلحة نووية، بالإضافة إلى جهود محاربة فيروس كورونا، والرغبة بتوسيع الاتفاقات ما بين إسرائيل ودول عربية.

وبحسب وسائل الإعلام الأميركية، تسبب تأخر التواصل بين بايدن ونتنياهو بقلق في الأوساط الإسرائيلية من أن يشوب البرود العلاقة بين البلدين، بعد العلاقات الحميمة التي كانت قد شهدتها في عهد الرئيس السابق، دونالد ترامب.

وقالت وكالة أسوشييتد برس إن مسؤولًا كبيرًا في إدارة بايدن طلب عدم كشف اسمه، قد أخبر الوكالة أن بايدن أجل الاتصال بنتنياهو لأنه أراد الحديث مع الحلفاء الأوروبيين الرئيسيين بالتزامن مع موازنته لخطوته التالية مع إيران.

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، جين ساكي، قبل أيام قليلة، إن تأخر اتصال بايدن بنتنياهو، يجب عدم فهمه على أنه تجاهل، وقالت “إنها ليست إساءة متعمدة”.

ولم يُجرِ بايدن أي اتصال مع قادة السعودية أو القيادات الفلسطينية، ولم تتم جدولة أي اتصال معهم، بحسب ساكي.

ويُعتبر عدم تواصل بايدن مع بعض الزعماء حتى الآن، أو تأخره بالحديث إلى بعضهم، أمرًا معاكسًا لسياسة الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، الذي توجه إلى السعودية في أولى زياراته الخارجية، في حين كان نتنياهو أول الشخصيات التي يتصل بها هاتفيًا.