يريد يوفنتوس نفض غبار الخروج الأوروبي المبكر على يد بورتو البرتغالي والاحتفاظ بأمل احراز لقب الدوري الإيطالي لكرة القدم للمرة العاشرة تواليا، عندما يحل ضيفا على كالياري في المرحلة السابعة والعشرين التي تنطلق الجمعة بمباراتين.
وخرج فريق السيدة العجوز في ثمن نهائي دوري الابطالي الذي يلهث وراءه منذ اخر تتويج له عام 1996، بفارق الاهداف المسجلة خارج أرضه عن بورتو الذي تفوق عليه ذهابا 2-1 قبل ان يخسر امامه 2-3 بعد التمديد ايابا، على الرغم من انه لعب لفترة طويلة بعشرة لاعبين لطرد احد افراده منتصف الشوط الثاني.
ويحتل يوفنتوس المركز الثالث متخلفا بفارق 10 نقاط عن انتر المتصدر، لكنه يملك مباراة مؤجلة عنه ضد نابولي يخوضها في 17 من اذار/مارس الحالي.
ويبدو ان مصير مدرب يوفنتوس اندريا بيرلو ليس في خطر وان ادارة النادي لن تقيله وتخطط للمستقبل معه، علما بان المدربين اللذين سبقاه في تدريب السيدة العجوز دفعا ثمن الخروج المبكر من اوروبا في الموسمين الماضيين وهما ماسيميليانو اليغري وماوريتسيو ساري.
ولدى سؤاله عن مستقبله على رأس الجهاز الفني للفريق، ردّ بيرلو بعد مباراة بورتو “أكّد لي رئيس النادي (أندريا أنييلي) بان المشروع (اعادة بناء الفريق) انطلق للتو. انا هادىء جدا في ما يتعلق بمستقبلي، أنا واثق من اننا سنكمل الطريق سويا. لقد بدأنا هذا المشروع الصيف الماضي. جميع اللاعبين الذين انضموا الى يوفنتوس الصيف الماضي اظهروا امتلاكهم الامكانيات للعب على هذا المستوى وبالتالي انا واثق من قدرتنا عل تقديم الافضل في المستقبل”.
وتابع “تحدثت مع الرئيس بعد المباراة وتكلّمنا عمّا يمكن القيام به لتحسين الامور في المستقبل”.
واضاف “سيكون امامنا متسع من الوقت للعمل على تحسين الامور الان، لا سيما مع تقلّص جدول مبارياتنا. يتعيّن علينا أن نبذل جهودا مضاعفة في الدوري الان، لا سيما بأنه تتبقى الكثير من المباريات من الان وحتى النهاية”.
أما مهاجم يوفنتوس فيديريكو كييزا، صاحب ثلاثة اهداف من اصل اربعة لفريقه في شباك بورتو، فاعتبر بان فريقه لم يفقد الامل في التتويج بالدوري الايطالي بقوله “لا زلت اعتقد بقدرتنا على الفوز بالسكوديتو”.
ولم يخسر كالياري في آخر ثلاث مباريات منذ ان استلم تدريبه ليوناردو سبمليتشي بعد سلسلة من 16 مباراة صام فيها عن الفوز. يذكر أن كالياري هو الفريق الوحيد الذي لم يسجّل في مرماه نجم يوفنتوس البرتغالي كريستيانو رونالدو هداف الدوري (20 هدفا) وذلك منذ انتقاله الى صفوف فريقه قادما من ريال مدريد الاسباني قبل ثلاثة مواسم.
في المقابل، يحلّ انتر الذي يمني النفس في احراز اللقب للمرة الاولى منذ عام 2010، عندما توج بثلاثية تاريخية بقيادة المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو (مع الكأس المحلية ودوري ابطال اوروبا)، ضيفا على تورينو.
ولن يكون مدرب انتر أنتونيو كونتي على مقاعد اللاعبين الاحتياطيين لانه موقوف.
ويقف التاريخ الى جانب انتر لانه فاز على تورينو في اخر ثلاث مباريات في الدوري وسجّل في كل منها ثلاثة اهداف على الاقل.
ويعول انتر على هدافه البلجيكي روميلو لوكاكو ثاني ترتيب الهدافين مع 18 هدفا، لتحقيق فوزه الثامن تواليا والاقتراب اكثر واكثر من اللقب.
اما ميلان الثاني فيحل ضيفا على نابولي على ملعب دييغو ارماندو مارادونا في الجنوب الايطالي.
ويعاني “روسونيري” من اصابات عدة في صفوفه ابرزها نجمه السويدي المخضرم زلاتان ابراهيموفيتش والمهاجم الكرواتي انتي ريبيتش والمدافع الفرنسي ثيو هرنانديز ولاعب الوسط الجزائري اسماعيل بن ناصر والتركي هاكان جالهانوغلو، وهؤلاء سيغيبون عن المواجهة المرتقبة ضد مانشستر يونايتد في الدوري الاوروبي الخميس.
في المقابل، عاد الجناح المكسيكي هيرفينغ لوسانو الى تدريبات نابولي هذا الاسبوع وسيكون جاهزا لخوض المباراة.