حض النجم البلجيكي كيفن دي بروين زملاءه في مانشستر سيتي على تجاهل الحديث عن إمكانية فوز فريق المدرب الإسباني جوزيب غوارديولا برباعية تاريخية هذا الموسم، والتعامل مع كل مباراة على حدة، أولها السبت على ملعب إيفرتون في ربع نهائي مسابقة كأس إنكلترا لكرة القدم.
ويسير سيتي بثبات لاستعادة لقب الدوري الممتاز من ليفربول بما أنه يتقدم بفارق 14 نقطة عن أقرب ملاحقيه جاره اللدود يونايتد، كما بلغ نهائي مسابقة كأس الرابطة حيث يتواجه مع توتنهام في نيسان.
وبلغ فريق غوارديولا أيضا الدور ربع النهائي لمسابقة دوري أبطال أوروبا عن جدارة بفوزه على بوروسيا مونشنغلادباخ الألماني 4-صفر بمجموع مباراتي الذهاب والإياب.
ويتوجه سيتي الآن إلى ملعب “غوديسون بارك” مع فرصة بلوغ الدور نصف النهائي لمسابقة الكأس للمرة الرابعة خلال خمسة مواسم تحت إشراف المدرب السابق لبرشلونة وبايرن ميونيخ الألماني.
ومع ازدياد الحديث عن إمكانية إحراز رباعية تاريخية هذا الموسم، يعمل غوارديولا جاهداً من أجل الإبقاء على تركيز لاعبيه وقد أثار المدافع الأوكراني ألكسندر زينتشينكو حفيظة مدربه الإسباني هذا الأسبوع حين تباهى بأن سيتي يملك “أفضل اللاعبين في العالم” وبأنه أمام “أهم شهرين في مسيرتنا”.
وسارع الإسباني الى الحد من تفاؤل لاعبه الأوكراني، إدراكا منه بصعوبة التحديات التي تنتظر فريقه من الآن وحتى نهاية الموسم، وهو أمر شدد عليه أيضا صانع ألعابه دي بروين.
سبق لسيتي أن أحرز الثلاثية المحلية عام 2019 لكنه أخفق في دوري الأبطال بعد خروجه من ربع النهائي على يد منافسه المحلي توتنهام.
وتطرق دي بروين الى ذلك بعد الفوز على مونشنغلادباخ الثلاثاء بالقول “أتذكر أن الناس كانوا يقولون قبل عامين بأننا سنفوز باللقب، لكن الأمر صعب للغاية. حجم القدرات الذهنية والبدنية التي يجب أن تتمتع بها كلاعب وفريق مرتفعة جدا”.
وتابع “نحاول أن نقدم أفضل ما لدينا والتركيز على كل مباراة على حدة. هذا الأمر الوحيد الذي بإمكاننا فعله”.
ولم يفز إيفرتون بأي لقب كبير منذ إحراز الكأس الإنكليزية عام 1995، وسيدخل فريق المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي مباراة السبت ضد سيتي على خلفية هزيمتين على التوالي في الدوري المحلي.
وتصطدم طموحات سيتي في الكأس بالمستوى الذي يقدمه تشلسي بقيادة مدربه الجديد الألماني توماس توخل، إذ يدخل الفريق اللندني مباراته الأحد ضد ضيفه شيفيلد يونايتد باحثا عن رفع عدد مبارياته المتتالية من دون هزيمة منذ وصول مدرب بوروسيا دورتموند وباريس سان جرمان الفرنسي سابقا الى 14.
وتأهل تشلسي الى ربع نهائي دوري الأبطال للمرة الأولى منذ 2014 بعد حسمه مواجهته مع أتلتيكو مدريد متصدر الدوري الإسباني 3-صفر في مجموع مباراتي الذهاب والإياب.
والأمر الملفت جدا أن تشلسي لم يتلق سوى هدفين في المباريات الـ13 التي خاضها حتى الآن بقيادة توخل الذي أعاد الحياة الى الوافدين الجديدين مواطنيه تيمو فيرنر وكاي هافيرتس بعدما عانا كثيرا تحت قيادة سلفه فرانك لامبارد.
والأمر ذاته ينطبق على الوافد الجديد الآخر المغربي حكيم زياش الذي افتتح التسجيل لتشلسي الأربعاء ضد أتلتيكو في إياب ثمن نهائي دوري الأبطال (2-صفر)، مسجلا هدفه الأول بقميص الـ”بلوز” منذ تشرين الأول/أكتوبر.
لكن كدليل على معاييره المرتفعة وما يتوقعه من لاعبيه، رأى توخل أن أمام اللاعب السابق لأياكس الهولندي المجال كي يحقق المزيد من التحسن، موضحا “يعاني بعض الشيء مع أسلوب لعبنا. عليه أن يتأقلم مع تركيبتنا وأن يكون أكثر اتساقاً مع الكرة”.
ومن المفترض ألا يواجه تشلسي صعوبة في تخطي عقبة شيفيلد متذيل ترتيب الدوري الممتاز القادم من هزيمة مذلة بخماسية نظيفة على يد ليستر سيتي وذلك بعد 24 ساعة على التخلي عن مدربه المحبوب من الجماهير كريس وايلدر.
وتتجه الأنظار الأحد الى المواجهة المرتقبة بين ليستر سيتي وضيفه مانشستر يونايتد حيث يسعى الأخير الى البناء على ما حققه الخميس في معقل ميلان الإيطالي حيث خرج منتصرا 1-صفر بهدف الفرنسي العائد من الإصابة بول بوغبا، ليبلغ ذلك ربع نهائي مسابقة “يوروبا ليغ”.
ويبحث يونايتد عن لقبه الأول منذ 2017 حين توج بكأس الرابطة ويوروبا ليغ، لكن مدربه النروجي أولي غونار سولشاير يصر على ضرورة عدم الحكم على فريقه استنادا الى الكؤوس بل الى التقدم الذي حققه بقيادة هدافه السابق.
لكن الفوز بلقب الكأس سيخفف بالتأكيد الضغط عن كاهل النروجي الذي رأى أن “الفوز بكأس قد يخفي أحيانا وقائع ما يحصل في النادي (تطور في الأداء من عدمه). لكننا نهدف بالتأكيد الى الفوز لأنه السبب خلف لعب كرة القدم. أنت تهدف دائما الى الفوز بالألقاب”.
ويفتتح الدور ربع النهائي بعد ظهر السبت بمباراة بورنموث وساوثمبتون الذي ومنذ وصوله الى هذا الدور، تراجع في ترتيب الدوري الممتاز وبات مهددا بالهبوط بعد تلقيه خمس هزائم في آخر سبع مباريات.
ومواجهته السبت ضد الممثل الوحيد لدوري الدرجة الأولى في ربع النهائي، تمنحه فرصة استعادة توازنه قبل العودة مجددا الى شجونه في الدوري ومساعيه لتفادي الهبوط.