حذرت مديرة برنامج السكري في مؤسسة جذور للانماء الصحي والاجتماعي، رانيا أبو عيطة من ارتفاع معدلات الاصابة بمرض السكري في فلسطين بسبب النظام الغذائي وقلة النشاط الرياضي.
وقالت ابو عيطة في تصريحات خاصة لـ”القدس” دوت كوم، أن مرض السكري منتشر بشكل كبير جداً في فلسطين، بسبب طريقة الحياة العامة، سواء من اسلوب الطعام غير الصحي وقلة النشاط البدني.
وأشارت إلى أن نسبة المصابين بالسكري في فلسطين وصلت إلى 15%.
وقالت: إن مريض السكري يتغير كل نمط حياته خلال شهر رمضان، لأن تغذية مرضى السكري بشكل عام هي جزء أساسي من خطة علاجه المتكامل، ومن المهم جداً أن يتبع مريض السكري نظاما غذائيا صحيا متوازنا، بالاضافة الى النشاط البدني والعلاج بالانسولين أو الاقراص، ليتحكم في نسبة السكر، ويعيش حياته الطبيعية.
وتابعت ابو عيطة، إن مريض السكري يختلف من حالة إلى حالة، حسب الوزن والعمر والطول ومستوى السكر وكم النشاط الذي يمارسه، وحالته الصحية ككل، وأحياناً يكون مصاباً بأمراض مزمنة أخرى كالضغط مثلاً، وهذا يتحكم في حياة مريض السكري، وخلال شهر رمضان فان الجميع يتغير نمط حياتهم وتصبح الميول أكثر نحو الإقبال على الحلويات بعد الافطار، بسبب هبوط نسبة السكر، وتدوم فترات طويلة، ومعظم الناس يزيد الاكل لديهم .
وشددت على أن مريض السكري قبل صيامه رمضان، عليه مراجعة علاجه مع طبيبه ومع أخصائي تغذية، حتى ينظم وجبات طعامه مع كميات الانسولين والاقراص، ويجب موازنتها حسب مواعيد الطعام، بسبب نشوء مخاطر لمريض السكري، مثل انخفاض سكر الدم الذي قد يؤدي الى غيبوبة في بعض الحالات لنقص السكر بسبب طول فترة الصيام، لذلك نوصي مريض السكري بعدم القيام بنشاط بدني خلال فترة الصيام، لنفاذ الطاقة من جسمه، ويجب أن يكون هناك توافق بين الاكل والدواء لمريض السكري ليحافظ على مستوى السكر وليتفادي حصول هبوط في السكر، وكذلك ان يتم تقسيم جرعات الانسولين ما بين الوجبات بين الافطار والسحور، ويجب ايضاً تجنب زيادة الوزن خلال شهر رمضان وممارسة الرياضة، وتقسيم الوجبات، وأن لا تكون ثقيلة، وأن يتم الحفاظ على نسبة السعرات وعدم المبالغة بتناول الحلويات والمحافظة على كميات الطعام.
