عزز أتلتيكو مدريد صدارته على عرش الدوري الإسباني لكرة القدم، عندما دكّ شباك ضيفه إيبار متذيّل الترتيب بخماسية نظيفة بينها ثنائيتان للأرجنتيني أنخل كوريا وماركوس يورنتي العائد من الإيقاف، فيما وقع غريمه ريال في فخ التعادل السلبي أمام خيتافي، في افتتاح المرحلة الثالثة والثلاثين من الـ”ليغا” الأحد.
ومني إيبار بخسارته الثالثة على التوالي والسادسة عشرة هذا الموسم بأهداف كوريا (42 و44)، البلجيكي يانيك كاراسكو (49)، ويورنتي (53 و68).
وبهذا الفوز، أوقف أتلتيكو مدريد نزيف النقاط، قبل ثماني مراحل من نهاية الدوري، سعياً إلى الابتعاد عن ملاحقيه العملاقين ريال مدريد وبرشلونة.
وبات “كولتشونيروس” يمتلك الآن 70 نقطة، بفارق ثلاث نقاط عن ريال مدريد، وخمس عن برشلونة الذي يواجه غرناطة الخميس منتشياً بتتويجه بكأس إسبانيا على حساب أتلتيك بلباو السبت.
ويأتي هذا الانتصار وسط تخوف من إنهيار غير منتظر ونهاية قد لا تكون سعيدة لتشكيلة المدرب الأرجنتيني دييغو سيميوني، خصوصاً أن فريق العاصمة اكتفى بثلاثة انتصارات فقط في آخر عشر مباريات من الدوري، فتقلّص فارق كبير في الصدارة كان بحوزته رشّحه منطقياً لإحراز لقبه الأول في الليغا منذ 2014.
وما صعّب الأمور أكثر على أتلتيكو، الانتصارات المتتالية التي حققها الثنائي ريال مدريد وبرشلونة، بالإضافة إلى إشبيلية الرابع الذي يقف على بعد نقطة من برشلونة، وقد ضمن منطقياً تأهله إلى مسابقة دوري أبطال أوروبا.
وعلى ملعبه، تنفّس أتلتيكو الأحد الصعداء أمام إيبار الذي لم يفز منذ تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، علماً أنه فاز عليه ذهاباً بشق النفس 2-1 بركلة جزاء في الدقيقة قبل الأخيرة، سجّلها نجمه هذا الموسم الهداف الأوروغوياني لويس سواريس القادم من برشلونة والغائب لأسبوعين على الأقل بسبب إصابة في قدمه.
وانتظر فريق العاصمة حتى الدقيقة 42 لافتتاح التسجيل عن طريق كوريا، الذي عاد وهز الشباك مجددا بعدها بدقيقتين.
ولم يهدىء الهدفان من روع أتلتيكو، فمع بداية الشوط الثاني، سجل كاراسكو ثالث أهداف فريقه في الدقيقة 49، قبل خمس دقائق من إضافة يورنتي أول أهدافه في المباراة (53) وهدفه الشخصي الثاني والخامس لـ”روخيبلانكوس” في الدقيقة 68.
سقط ريال مدريد في فخ التعادل السلبي أمام مضيفه خيتافي، ليخرج بنقطة واحدة فقط ترفع رصيده إلى 67 في المركز الثاني متأخراً بفارق 3 نقاط عن “جاره” أتلتيكو.
وبات ريال تحت تهديد برشلونة الثالث بفارق نقطتين بخسارة الوصافة في حال فوز الأخير على غرناطة الأربعاء، في مباراة متأخرة بسبب ارتباط النادي الكاتالوني بمسابقة كأس اسبانيا التي احرز لقبها بفوزه على أتلتيك بلباو برباعية نظيفة السبت.
وافتقد ريال لثمانية من لاعبيه الاساسيين إن كان بسبب الاصابة أو فيروس كورونا، ولو يشارك هدافه الفرنسي كريم بنزيمة الذي تعرض لضربة على كاحله الاربعاء امام ليفربول الانكليزي في إياب ربع نهائي دوري الابطال، سوى في الدقيقة 65 بدلا من الدومينيكاني ماريانو دياس، وبقي الالماني توني كروس على مقاعد البدلاء. فيما دفع مدربه الفرنسي زين الدين زيدان بالعديد من اللاعبين الشبان.
وبدأت المباراة بضغط من أصحاب الأرض، وتصدى الحارس البلجيكي لريال تيبو كورتوا لأكثر من فرصة خصوصاً في الدقيقة السادسة.
وسجل ماريانو هدفاً لريال في الدقيقة 7، لكن حكم المباراة ألغاه بداعي التسلل، بعد الرجوع إلى تقنية حكم الفيديو المساعد (في إيه آر)، وانتهى الشوط الأول بلا أهداف.
وفي الشوط الثاني، كانت الحال نفسها، مع تألق كورتوا أيضاً.
وطالب لاعبو خيتافي بالحصول على ركلة جزاء في الدقيقة 80، لكن تقنية الفيديو لم تظهر ذلك. وضغط لاعبو مدريد في الدقائق العشر الأخيرة، بحثاً عن هدف، لكن دون أي فعالية.
بقي أصحاب الأرض خيتافي في المركز 15 مع 31 نقطة.
من جهة أخرى، رفع إشبيلية رصيده إلى 64 نقطة في المركز الرابع بفوزه 2-1 على مضيفه ريال سوسييداد، بعدما قلب تأخره بهدف نظيف سجله كارلوس فيرنانديس (5)، إلى فوز بهدفين سجلهما البرازيلي فيرناندو (22) والمغربي يوسف النصيري (24).
وفي مباراة أخرى أسقط أوساسونا إلتشي بهدفين نظيفين سجلهما إنريكي بارخا (38) ودييغو غونزاليس بولانكو خطأ في مرمى فريقه (68).
وفي مباراة رابعة، استعاد ديبورتيفو ألافيس نغمة الانتصارات بعد ثماني مراحل، بهدف قاتل في شباك ضيفه هويسكا سجله لاعب الوسط الأرجنتيني رودريغو باتاليا (85)، ليرفع رصيده إلى 27 نقطة في المركز السادس عشر.