صاروخ من غزة يقتل عربياً وابنته في اللد

13 مايو 2021آخر تحديث :
صاروخ من غزة يقتل عربياً وابنته في اللد

دفع المواطن العربي الذي يحمل الجنسية الإسرائيلية، خليل عوض (50 عاماً) وابنته نادين (15 عاماً)، حياتهما ثمناً في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني المعقد فجر أمس الأربعاء. فعندما كانا وبقية أفراد العائلة يتناولان وجبة السحور، في خاتمة شهر رمضان المبارك، سقطت قذيفة صاروخية، أطلقت من قطاع غزة، على المنزل، الواقع في قرية دهمش الواصلة بين مدينتي اللد والرملة.

وقد قتل الأب وابنته، ونجت زوجته سوزان وابنها البكر شادي وابنتها نجاة، وتم نقلهم للعلاج في المستشفى نتيجة الصدمة. وتسببت شظايا القذيفة الصاروخية بأضرار جسيمة للمنزل وكذلك للمنازل المجاورة، وعشرة رؤوس من الغنم أصيبت نتيجة الشظايا في حظيرتها.

وقرية دهمش هذه، التي تضم نحو ألف نسمة، تتعرض لمخطط ترحيل منذ نحو ربع قرن، فالسلطات الإسرائيلية التي طردت سكانها سنة 1948 من تجمعاتهم البدوية وركزتهم في أرض تبلغ مساحتها 220 دونما ما بين اللد والرملة، تنوي ترحيلهم من جديد ولا تعترف بقريتهم، وترفض تقديم أي خدمات لهم. كما لا توجد لديهم ملاجئ يحتمون بها خلال الحرب، على عكس البلدات اليهودية المجاورة.

وتبعد دهمش 20 كيلومتراً عن تل أبيب و3 كيلومترات عن مطار بن غوريون الدولي، ولذلك فإن القصف الصاروخي من قطاع غزة طالها. وقال رئيس لجنة قرية دهمش، عرفات إسماعيل، وهو خال الفقيدة نادين: «لا يوجد لدينا ملاجئ ولا غرف محمية ولا يوجد لنا غير الله لنحتمي به ونلجأ إليه.

نحن تابعون تنظيمياً لنفوذ المجلس الإقليمي (عيمق اللد) الذي لا يعترف بنا، وعندما توجهنا إليه بطلب بناء غرف محمية، أجاب سنقتلعكم من هنا».