ينوي يوليان ناغلسمان توديع فريقه لايبزيغ بأول ألقابه بصفته مدرباً، عندما يواجه اليوم بوروسيا دورتموند، ونجمه العائد من إصابة إرلينغ هالاند في نهائي كأس ألمانيا في كرة القدم على ملعب برلين الأولمبي وراء أبواب موصدة. وستكون مهمة ناغلسمان صعبة مع عودة الهداف الفتاك النرويجي إلى التمارين، بعد غيابه عن المواجهة الأخيرة ضد لايبزيغ (3-2) السبت في الدوري.
وغاب هالاند (20 عاماً) عن مباراتي فريقه الأخيرتين ضد هولشتاين كيل (5-صفر) في نصف نهائي مسابقة الكأس، وضد لايبزيغ. وسجل هالاند 53 هدفاً مع دورتموند في مختلف المسابقات منذ انتقاله إلى صفوفه في يناير (كانون الثاني) عام 2020 قادماً من نادي سالزبورغ النمساوي، وهو يملك فرصة إحراز باكورة ألقابه في صفوف الفريق الألماني. وفي بروفة للمباراة النهائية، تألق الإنجليزي الشاب جايدون سانشو، وقاد فريقه إلى فوز خامس على التوالي، واحتلال المركز الرابع المؤهل إلى دوري أبطال أوروبا، بتسجيله هدفين لفريقه من أصل 3 أهداف.
وقال مدافع لايبزيغ لوكاس كلوسترمان الذي سجل خلال خسارة فريقه السبت خارج أرضه: «حتى إذا لعب (هالاند)، أعتقد أننا نملك فرصة جيدة للفوز في النهائي». ويغيب عن دورتموند حارسه السويسري مارفين هيتس، المصاب بركبته السبت، وسيحل بدلاً منه مواطنه رومان بوركي. ويبحث دورتموند عن اللقب الخامس في تاريخه، علماً بأنه توج مرتين في الألفية الحالية، في 2012 و2017. وقال مدافعه ماتس هوملس المتوج مرتين في المسابقة: «ستكون الأمور قوية جداً». وبدوره، رأى المدير الرياضي لدورتموند، ميكايل تسورك، في تصريحات إعلامية: «بدأت الكأس منذ نحو 85 عاماً، وأحرزناها 4 مرات؛ لا نرفعها كل سنة».
وفي المقابل، تأسس لايبزيغ، المدعوم من شركة «ريد بول» لمشروبات الطاقة، حديثاً في عام 2009، وهو يطارد لقبه الأول في المسابقة، بعد خسارته الكبيرة في نهائي 2019 ضد بايرن ميونيخ (صفر-3). ويحمل بايرن ميونيخ الرقم القياسي (مع 20 لقباً)، مقابل 6 لفيردر بريمن، و5 لكل من شالكه وآينتراخت فرانكفورت. وسيواجه لايبزيغ الذي تخطى فيردر بريمن (2-1)، بعد التمديد في نصف النهائي، خصماً عنيداً فاز في مبارياته الخمس الأخيرة، بعد خروجه من دور الثمانية بدوري أبطال أوروبا أمام مانشستر سيتي الإنجليزي. كما لم يخسر الفريق الأصفر والأسود في آخر 7 مباريات ضد لايبزيغ.
وقال ناغلسمان الذي سيتولى تدريب بايرن ميونيخ بدءاً من الموسم المقبل: «السجل ليس خارقاً، لدينا عمل للقيام به». وفي 11 مباراة ضد دورتموند، مدرباً للايبزيغ أو هوفنهايم قبله، لم يفز المدرب الشاب سوى مرة يتيمة. وأضاف ناغلسمان: «لقد حان الوقت، في برلين يجب أن نقوم بالعمل المناسب». ويمكن للمدرب البالغ 33 عاماً أن يدخل التاريخ، بصفته أصغر مدرب يحرز اللقب، متفوقاً على هانس – ديتر تيبنهاور الذي كان بعمر الخامسة والثلاثين عندما قاد فورتونا دوسلدورف إلى لقب 1979.
وعلى الرغم من قيادته لايبزيغ إلى نصف نهائي دوري أبطال أوروبا الموسم الماضي، يملك ناغلسمان في سجله لقباً وحيداً مع هوفنهايم في بطولة تحت 19 سنة لموسم (2013-2014)، عندما انضم إلى الفريق في 2019. وقال إنه يريد منح الفريق «بعض الألقاب»؛ هذه فرصته الأخيرة قبل أن يحل بدلاً منه الأميركي جيسي مارش، مدرب سالزبورغ النمساوي راهناً.
في المقابل، يريد إدين ترزيتش أن يصنع اسماً لنفسه بعد حلوله بشكل مؤقت بدلاً من السويسري لوسيان فافر المقال. وقبل أن يخلي الساحة إلى ماركو روزه القادم من بوروسيا مونشنغلادباخ، درب ابن الثامنة والثلاثين فرق دورتموند للناشئين والرديف، قبل أن يتولى مهمة الفريق الأول مؤقتاً في ديسمبر (كانون الأول) الماضي. ويتذكر ترزيتش عندما كان يسافر إلى العاصمة لمشاهدة فريقه يلعب وهو مشجع للنادي، قائلاً: «ذهبت بالسيارة والطائرة وقطار المشجعين، وأيضاً قطار الجهاز الفني»، وتابع: «الآن، للمرة الأولى سأكون في قيادة حافلة الفريق إلى برلين».