ارتفع عدد شهداء مدينة جنين فجر الخميس، إلى ثلاثة، بعد تأكيد استهداف قوة إسرائيلية خاصة لمطارد من سرايا القدس.
وارتقى الشاب جميل محمود عموري (28 عامًا) من مخيم جنين برصاص الوحدات الإسرائيلية الخاصة التي تطارده منذ شهرين بدعوى الانتماء لسرايا القدس وتنفيذ هجمات مع رفيقه وسام أبو زيد الذي تعرض للإصابة أيضًا.
وكانت وزارة الصحة أعلنت بعد منتصف الليلة الماضية استشهاد المساعد أدهم ياسر توفيق عليوي (23 عامًا)، من قرية زواتا بنابلس، والملازم أول تيسير محمود عثمان عيسة (33 عامًا)، من قرية صانور جنوب جنين، وكلاهما عناصر في جهاز الاستخبارات العسكرية.
وبحسب شهود عيان فإن وحدات إسرائيلية خاصة تسللت من حاجز الجلمة عبر شارع الناصرة مستخدمة سيارة من نوع “كادي” تحمل لوحة ترخيص فلسطينية، ورابطت قرب دوار جسر خروبة القريب من مقر جهاز الاستخبارات العسكرية.
وأضاف الشهود أنه وعندما وصلت مركبة فلسطينية قادمة من جنين نحو الدوار هاجمها عناصر الوحدات الخاصة الإسرائيلية، وفتحوا نيران أسلحتهم تجاهها بمساندة قوة كبيرة من الجنود الذين كانوا يعدون كمينا في نفس المنطقة لمساندة الوحدات الخاصة التي تمكنت من إصابة ركاب المركبة واعتقالهما، وفيما بعد تبين أنهما المطاردين العموري وزميله وسام أبو زيد، حيث اختطفهما جنود الاحتلال ونقلوهما لجهة مجهولة.
وبعد ساعات أقرّ جيش الاحتلال باستشهاد العموري، فيما لا تزال طبيعة إصابة وسام غير معروفة.
وفيما يخص استشهاد عليوي وعيسة من جهاز الاستخبارات، أفاد شهود عيان لـ “القدس” بأن أشخاصًا كانوا يستقلون سيارة مدنية تبيّن لاحقًا أنهم قوة إسرائيلية خاصة هاجموا بالأسلحة النارية سيارة أخرى كان بها عدد من المواطنين، أمام مقرّ الاستخبارات العسكرية الفلسطينية، حيث رد جنود الاستخبارت على مصدر النيران، وأصيب ثلاثة أشخاص خلال الاشتباك، وتم نقلهم إلى مستشفى الشهيد خليل سليمان الحكومي.
وأكد مصدر طبي لـ “القدس” دوت كوم في وقت لاحق، استشهاد اثنين من المصابين، فيما وصفت حالة المواطن المصاب بالخطيرة.
وفي سياق متصل نقل مراسل “القدس” دوت كوم، عن قائد منطقة جنين العقيد باسم رشيد، نفيه الأنباء المتداولة بأن جيش الاحتلال أبلغهم بإخلاء مقر الاستخبارات العسكرية تمهيدًا لهدمه.
وصرّح محافظ جنين أكرم الرجوب لـ”القدس” دوت كوم، بن قوات الاحتلال أطلقت النار على مقر الاستخبارات العسكرية، فرد الجنود بإطلاق النار، ما أدى لاستشهاد عنصرين من الاستخبارات، وإصابة مدني آخر.
