بقلم: ڤيدا مشعور
رئيسة تحرير صحيفة “الصنارة”/الناصرة
في كلمة رئيس إسرائيل المنتهية ولايته استعرض المهام التي قام بها خلال السنوات السبع الماضية وأكد أن الدولة هي دولة “يهودية ديمقراطية”.
الرئيس الجديد, الحادي عشر, اسحق هرتسوغ, وبعد أن أدى قسم الولاء تعهد بدعم موقف إسرائيل أمام العالم في حقها بالدفاع عن نفسها وأكد على دمج أبناء الأقليات في حياة الدولة.. وثم جاءت في كلمته خيبة الأمل أن دولة إسرائيل دولة “يهودية ديمقراطية”.
كيف سيفسر لنا الرئيس الجديد هرتسوغ أن دولة إسرائيل دولة يهودية ديمقراطية؟ يعني اليهودي أولاً والعربي ماذا؟
هل سيبقى المواطن العربي قابعا في الدرجة الثانية؟ وهل ستبقى يد الجبروت فوق رؤوسنا كالسيف؟
ألم يحن وقت التغيير وتعديل هذا التعريف الذي أكل عليه الدهر وشرب؟!
رسالة الى الرئيس هرتسوغ: اذا كنت رئيس دولة جميع المواطنين فهذه الدولة ليست دولة اليهود فقط.. ربما آن أوان ذكر قصة الصحفي البريطاني الذي سأل شيخا فلسطينيا يجلس على حجارة بيته وهو يلف سيجارة “الهيشي”: من اقدم في هذه البلاد انتم أم اليهود..؟ فأجابه بعد أن “مجّ” سيجارته قائلاً: عندما خلق الله آدم وحواء ثم طردهما من الجنة, وصلا الأرض فوجدونا جالسين عليها.
هل الاستمرار بالادعاء أن هذه الدولة دولة يهودية وديمقراطية منبعها فكرتكم تهجيرنا منها..؟
لا مكان لنا إلا في أرضنا هنا.
الاعتداء الجنسي.. ليس “تابو”
“أنتِ لست وحدك”! شعار تداولته النساء حول العالم اللاتي تعرضن لاعتداءات جنسية مرعبة ورهيبة والتي لم يخل منها وسطنا العربي.
نشد على أيادي كل من تعرّضن لمثل هذه الاعتداءات.
لا صمت عن المجرمين ايا كانوا, من داخل دائرة العائلة أو من خارجها. لا خوف بعد اليوم من حوادث شريرة كهذه.
اجعل يا رب من تتعرض لمحاولات اعتداءات ومضايقات جنسية غير صامتة وأَغدق يا رب عليها بالقوة لتعاقب الجاني بالقانون, وطوبى للأهل الذين يتفهمون فلذات أكبادهم ويرفعون عنهنّ المعاناة ويساعدوهن في محنهنّ الصعبة.. ولا سُكوت بعد اليوم لأنهنّ لسن وحدهنّ.
باختصار
احتفل الآلاف من طلابنا الأعزاء وأهاليهم بالتخرج وإنهاء مرحلة الدراسة الثانوية, بعد 12 عاما في المدرسة.
هذه المرحلة تنتهي بطعم الانتصار وتستقبل مرحلة جديدة: تأسيس المستقبل ومواجهة تحدياته لتتكلل بالنجاح وصولاً الى المراكز التي يحلم بها كل فرد, والتي يرى فيها الأهل في عيون أبنائهم نجوما تتلألأ.
من خلال المرحلة التالية سيتوجه الطلاب الى اختيار المواضيع التي ستصبح مهنا لهم والتي يعتبرونها مثيرة وهامة في العالم الجديد, منها: عالم الاقتصاد وعالم الأسواق المالية, عالم الطب، وعالم البيئة الذي يحتاج الى الكثير من معالجة الأضرار التي لحقت به بفعل التطور, ومجال الرياضة وهو مجال هام في عالم الصحة.. والعلوم الاجتماعية والفلسفية والنفسية والأدبية والموسيقى والهندسة وعلم الحاسوب والأبحاث والطهو، والتجارة والزراعة ومختلف الحرف والمهن اليدوية على أنواعها وغيرها الكثير…
باختصار, مبروك وأدعو الله بالتوفيق لكم في جميع خطاكم علها تكون مفروشة بالنجاح وأتمنّى لكم مستقبلا زاهرا.