قال موسى أبو مرزوق عضو المكتب السياسي لحركة حماس أن حركته ستتصدى للقرار البريطاني قانونيًا، وسترفع قضية عبر محامين ضده.
وقال أبو مرزوق خلال لقاء عبر الإنترنت نظمه مركز دراسات اللاجئين الفلسطينيين مساء أمس الأحد، إن الحركة تعمل مع عدد من الهيئات والتشكيلات لتبقي خط مواجهة القرار البريطاني فاعلًا، وتسعى مع محامين بريطانيين لرسم استراتيجيتها ضد القرار لإلغائه.
وأضاف “سنفعل بكل جهدنا ما يخدم الصوت الفلسطيني ونريد نصرة القضية الفلسطينية واستعادة مشروعنا، وتقرير مصيرنا بإرادتنا وليس بإرادة إسرائيل”.
وأكد “أن حماس مع الوحدة الوطنية ومع وحدة الأراضي الفلسطينية ومع وحدة الهدف ومع مشروع واحد للشعب وهو المقاومة”.
ودعا القيادي في حماس، “حركة فتح والسلطة الفلسطينية إلى التوافق على أسس مصلحة الشعب الفلسطيني والاتفاق على قاعدة الشراكة وإعداد برنامج نضالي”.
ولفت أبو مرزوق إلى أن حماس طالبت في رؤيتها الأخيرة للمصالحة بدعوة الأمناء العامين للاجتماع والسير في طريق الوحدة الوطنية والسير في برنامج نضالي والاتفاق على تشكيل الحكومة.
ونوه أبو مرزوق أن حماس لا مصلحة لها بالانقسام وتريد المحافظة على الوطن والثوابت والمقاومة.
وشدد أبو مرزوق على أن حقوق الشعب الفلسطيني غير قابلة للتصرف ولا يمكن المساس بها وأن شعبنا لا يزال يقاتل ولن يعترف بالاحتلال ولن يقبل بوجوده ولا بحل الدولتين ولا بحل الدولة الواحدة.
وفي شأن التطبيع العربي مع الاحتلال، أكد مسؤول العلاقات الدولية في حماس أن بؤرة الاستهداف للقضية الفلسطينية ازدادت وأضعفت البيئة الحاضنة لها في ظل تسارع وتيرة التطبيع العربي مع الاحتلال.
وقال أبو مرزوق إن التطبيع أدى إلى تآكل الدعم للقضية وأخرج الاحتلال من عزلته في الشرق الأوسط بإقامة دول عربية علاقات معه.
وأكد أن الشعب الفلسطيني متمسك برفض مشروع التسوية والتمسك بالمقاومة وتعزيز روح المناصرة لها، مشيرًا إلى أن معركة سيف القدس أثبتت مستوى التضامن مع شعبنا وشهدت حركات التضامن معه نهضة بآلاف الاعتصامات المؤيدة للقضية الفلسطينية في أوروبا.
ونبه عضو المكتب السياسي لحماس أن العديد من الأطراف الدولية تدعم الاحتلال وتمده بالحياة وعلينا القيام بواجبنا لاستنهاض الدعم لشعبنا، داعيًا العالم إلى وقف انتهاكات الاحتلال ودعم حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإنهاء الاحتلال.
ودعا أبو مرزوق إلى استثمار الفرص المتاحة لملاحقة الاحتلال على جرائمه ضد الشعب الفلسطيني قانونيًا والترويج للرواية الفلسطينية.
