قالت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، اليوم الخميس، إن الجيش الإسرائيلي عاود استخدام أساليب مواجهته للهجمات الفردية التي انطلقت في أكتوبر/ تشرين أول 2015، بهدف مواجهة الهجمات الجديدة في الأسابيع الأخيرة.
وبحسب الصحيفة، فإنه وبالرغم من أن المؤسسة الأمنية لا تعتبر ما جرى من هجمات بأنها مماثلة لتلك الفترة، لكنها تستخدم ذات الأدوات التي ساعدت على وقف تلك الهجمات عام 2015، على حد قولها.
ووفقًا للصحيفة، فإن الجيش الإسرائيلي ضاعف من نشاطه العملياتي في الضفة الغربية، وعاد لاستخدام الوسائل التكنولوجية من أجل وقف الهجمات، إلى جانب محاولة ردع العائلات الفلسطينية.
وسرد التقرير العبري عدة أسباب تظهر عدم التشابه بين موجة 2015، والعمليات الأخيرة، ومن أول تلك الأسباب أن الهجمات في ذاك العام كانت بنحو 30 هجومًا في الشهر الواحد، وأرقام الأسابيع الأخيرة لا تقترب من ذلك، والثاني يتمثل في ما قيل عنه “التحريض عبر شبكات التواصل الاجتماعي وفي الميدان” والذي لم يكتسب زخمًا كما كان في موجة تلك الهجمات، والسبب الثالث هو أن الهجمات الأخيرة لم يصاحبها “أحداث شغب جماعية” في القدس والضفة، والرابع فعالية التنسيق الأمني.
وبين التقرير، أن الهجمات الأخيرة وحقيقة أن منفذيها هم من الشباب، أجبرت الجيش الإسرائيلي على استخدام نفس الأدوات التي قطعت موجة الهجمات قبل 6 سنوات.
وأوضح التقرير، أن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية باتت تراقب شبكات التواصل الاجتماعي للعثور على منشورات قد تشير إلى نوايا شخصية لتنفيذ هجوم، كما أنها ضاعفت من عملياتها بالضفة وتنفذ ما يقرب من 100 عملية اعتقال شهريًا، كما ازداد نشاطها في مراقبة “النشطاء المحرضين الرئيسيين”، وتم مصادرة رايات ومواد “تحريضية”.
وأشار إلى أن قيادة الجيش الإسرائيلي أصدرت تعليمات للضباط والجنود بتجنب أي أخطاء عملياتية لضمان حمايتهم وسلامتهم، ولمنع استغلال أي خطأ يؤدي لنجاح أي هجوم فلسطيني يمكن استغلاله وتمجيده ويزيد من محاولات تقليد تلك الهجمات.
ولفت التقرير إلى أن الجيش الإسرائيلي يقوم بخطوات أخرى ضد العائلات الفلسطينية بهدف محاولة تعزيز الردع، وذلك من خلال منع الدخول إلى إسرائيل والعمل فيها، وهدم منازل منفذي العمليات، واعتقال أبنائهم.
وأشار إلى أن جهاز الشاباك والجيش يراقبان نشاطات حماس بالضفة مع إحياء ذكرى انطلاقتها وهناك خشية من تنفيذ عمليات.