أعلنت نيكاراغوا قطع علاقاتها الدبلوماسية بتايوان واعترافها بـ”صين واحدة” تمثّلها حكومة بكين، في قرار سارعت تايبيه إلى وصفه بـ”المؤلم والمؤسف”.
وقال دينيس مونكادا وزير خارجية نيكاراغوا إنّ “جمهورية الصين الشعبية هي الحكومة الشرعية الوحيدة التي تمثّل الصين بأسرها، وتايوان جزء لا يتجزّأ من الأراضي الصينية”.
وأضاف أنّ حكومة الرئيس دانيال أورتيغا “تقطع اعتباراً من اليوم علاقاتها الدبلوماسية بتايوان وتوقف كلّ أنواع الاتصالات أو العلاقات الرسمية” مع الجزيرة.
وسارعت وزارة الخارجية التايوانية إلى التعبير عن “ألمها الشديد وأسفها” لقرار نيكاراغوا.
وقالت الوزارة في بيان “لقد أعربنا عن ألمنا الشديد وأسفنا لقرار نيكاراغوا الأحادي بقطع العلاقات الدبلوماسية مع بلدنا”.
ويأتي هذا القرار المفاجئ في وقت شدّدت فيه الولايات المتحدة عقوباتها على رئيس نيكاراغوا إثر الانتخابات الرئاسية التي جرت في تشرين الثاني/نوفمبر الفائت وفاز فيها أورتيغا بولاية رابعة على التوالي، بعد أن اعتقل جميع منافسيه.
وبقرار نيكاراغوا هذا ينخفض إلى 14 عدد الدول التي تعترف بتايوان.
وتعتبر بكين الجزيرة التي لجأت إليها القوات القومية في 1949 بعد هزيمتها على أيدي الشيوعيين، جزءاً لا يتجزّأ من أراضيها ولا بدّ في نهاية المطاف من إعادة توحيدها مع البرّ الرئيسي، وبالقوة إذا لزم الأمر.
وتدهورت العلاقات بين بكين وتايبيه منذ 2016 حين فازت في الانتخابات الرئاسية في الجزيرة تساي إنغ ون التي تنتمي إلى حزب يؤيّد استقلال الجزيرة.
ومنذ ذلك الحين انتزعت بكين من تايبيه الاعتراف الدبلوماسي من قبل ثماني دول، نصفها في أميركا اللاتينية هي بنما والسلفادور وجمهورية الدومينيكان ونيكاراغوا.
ولم يعد لتايوان في أميركا الوسطى سوى ثلاث دول تعترف بها هي هندوراس وغواتيمالا وبيليز.