محتجون في تعز اليمنية يطالبون بإنهاء حصار الحوثيين للمدينة

18 مايو 2022آخر تحديث :
محتجون في تعز اليمنية يطالبون بإنهاء حصار الحوثيين للمدينة

مع استمرار معاناة السكان في مدينة تعز اليمنية (جنوب غرب) من تداعيات الحصار الحوثي المفروض على المدينة منذ نحو سبع سنوات، دعا العشرات من الناشطين أمس (الثلاثاء) المجتمع الدولي للضغط على الميليشيات من أجل إنهاء معاناتهم خصوصاً بعد استئناف الرحلات الجوية من مطار صنعاء بموجب الهدنة الإنسانية القائمة.

وشارك العشرات من سكان المدينة وناشطيها في وقفة احتجاجية نددت باستمرار الحصار الحوثي، وذلك قبل ساعات من الإحاطة الدورية للمبعوث الأممي هانس غروندبرغ أمام مجلس الأمن الدولي.

وكانت الأمم المتحدة قد اقترحت ضمن الهدنة القائمة منذ الثاني من أبريل (نيسان) البدء في اجتماعات مشتركة مع مكتب المبعوث الأممي لفك الحصار عن تعز وفتح المعابر من وإلى المدينة إضافة إلى فتح الطرق الرئيسية في مناطق أخرى، غير أن تعنت الميليشيات الحوثية حال دون ذلك حتى الآن، رغم وفاء الحكومة الشرعية بتعهدها فيما يخص تشكيل ممثليها لبحث فك الحصار، وفيما يتعلق بتدفق الوقود إلى ميناء الحديدة واستئناف الرحلات من مطار صنعاء.

ويعيش مئات الآلاف من سكان مدينة تعز تحت الحصار حيث مع منفذ فرعي واحد يربطها بمدينة عدن والمناطق المحررة، تتسم طرقه بالوعورة، في حين يضطر السكان لعبور طرق التفافية وعرة للوصول إلى الأحياء الشرقية للمدينة الخاضعة للميليشيات الحوثية، حيث تصل المدة إلى نحو 8 ساعات بعد أن كانت تستغرق 10 دقائق.

في هذا السياق، قال وزير الإعلام والثقافة والسياحة في الحكومة اليمنية معمر الإرياني، إن الحكومة تقدم التنازلات الواحد تلو الآخر، وتتعاطى بإيجابية ومسؤولية مع المبادرات، تأكيداً لالتزامها بدعم جهود التهدئة وإحلال السلام الشامل وفقاً للمرجعيات الثلاث.

وأوضح الإرياني في تصريحات رسمية أن التنازلات التي تقدمها الحكومة تؤكد حرصها على إنهاء معاناة ملايين اليمنيين المتفاقمة جراء الحرب التي فجرها الانقلاب بمن فيهم القاطنون في مناطق سيطرة الحوثي‏.

وأضاف أنه «في المقابل تواصل ميليشيا الحوثي بإيعاز إيراني تقويض جهود التهدئة، ووضع العقبات والعراقيل أمام تنفيذ بنود الهدنة بخرق وقف إطلاق النار، واختلاق الأعذار للتنصل من التزاماتها في رفع الحصار عن تعز، وتوجيه عائدات المشتقات النفطية لصرف مرتبات موظفي الدولة، دون اكتراث بالأوضاع الإنسانية‏».

وطالب الوزير اليمني المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمبعوث الأممي بالضغط على ميليشيا الحوثي التي وصفها بـ«الإرهابية» لتنفيذ بنود الهدنة، ووقف خروقها في مختلف جبهات القتال، ورفع الحصار بشكل فوري وغير مشروط عن مدينة تعز، وتسخير عائدات واردات المشتقات النفطية عبر ميناء الحديدة لدفع مرتبات موظفي الدولة.

يشار إلى أن الجهود الأممية والحكومية كانت قد نجحت (الاثنين) في تسيير أول رحلة تجارية من مطار صنعاء باتجاه العاصمة الأردنية عمان بعد تجاوز العراقيل الحوثية، وهي الرحلة الأولى منذ ست سنوات، في حين تتصاعد المطالب الحقوقية بالإسراع في رفع المعاناة عن سكان تعز المحاصرين.