أكد رئيس مجلس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي اليوم الخميس أن عدم انعقاد مجلس الوزراء يشكل ثغرة أساسية يجري معالجتها بهدوء وروية، لجمع الشمل الحكومي من جديد، بعيدا عن الخطوات المجتزأة ، مشددا على أن” لبنان، المتمسك بحرية التعبير والقول، لن يكون منبرا ومعبرا للإساءة الى أي دولة عربية او التدخل في شؤونها”.
ونقلت “الوكالة الوطنية للإعلام” عن ميقاتي قوله ، خلال رعايته اليوم ، الاجتماع الثاني للجنة التسييرية الوطنية لتنفيذ الخطة الوطنية لتطبيق القرار الاممي حول المرأة والسلام والأمن” الذي عقد في السرايا الحكومية، أن “الدعوة إلى جلسة لمجلس الوزراء، في الظروف الحالية المتشنجة، ومن دون تأمين الحد الأدنى من التفاهم ستكون كمن يؤجج الخلاف، ما يؤدي إلى تفاقم الأمور وتصبح أكثر تعقيدا”.
وأضاف أن “العمل الحكومي مستمر عبر الاجتماعات الوزارية التي نعقدها،أو عبر الوزارات والادارات المختصة”، مشيرا إلى أن “المطلوب من الجميع التخلي عن اعتبار الحكومة متراسا للكباش السياسي الذي لا طائل منه”.
وقال: “لم يعد الوقت مناسبا للتعطيل أو المكابرة أو فرض الشروط والشروط المضادة ، فيما مستويات الانهيار تتطلب تضافر كل الجهود للمعالجة”.
وتابع : “أمامنا الكثير من العمل المطلوب، وبشكل أساسي لاستكمال انجاز خطوات الإنقاذ المطلوبة، بقرارات يتخذها مجلس الوزراء مجتمعا، إضافة إلى قرارات إدارية ملحة لتسيير عجلة الإدارة، ولو بالحد الأدنى الممكن، ومساعدة الموظفين على مواجهة الضغوط المعيشية والاجتماعية التي ترهقهم”.
وأكد ميقاتي أن لبنان عازم على المضي في العمل على تطبيق كل التزاماته الدولية وتقيده بالشرعية الدولية، مجددا تأكيده تمسك لبنان بعمقه العربي وبعلاقته الوطيدة بالدول العربية الشقيقة ولا سيما دول الخليج العربي.
وأشار إلى أن “المزايدات ، في هذا الإطار، لا يمكنها أن تحجب الحقيقة وهي أن العمق العربي للبنان يشكل بالدرجة الأولى المتنفس الحقيقي والمدخل للخروج من الأزمات التي بمر بها”.