طالبان تطالب الأمم المتحدة مجددا بمقعد ممثل أفغانستان لديها

18 ديسمبر 2021آخر تحديث :
طالبان تطالب الأمم المتحدة مجددا بمقعد ممثل أفغانستان لديها

ناشدت حركة طالبان الجمعة الأمم المتحدة مجددا السماح لها بتعيين ممثل أفغانستان لدى المنظمة الأممية بعد مغادرة السفير المعين من قبل الحكومة السابقة منصبه.
شكل هذا المنصب وغيره في العديد من السفارات الأفغانية حول العالم محور نزاع بين الدبلوماسيين المنفيين التابعين للحكومة السابقة وحكام كابول الجدد.
ولم تعترف أي دولة حتى الآن بنظام طالبان.
وكانت الأمم المتحدة قد أعلنت الخميس أن السفير الأفغاني لديها غلام إسحقزاي الذي عينه الرئيس المخلوع أشرف غني وأقالته حركة طالبان “ترك منصبه”.
وذكر دبلوماسيون أنه بينما تمر أفغانستان بأزمة مالية واقتصادية، تواجه بعثتها في المنظمة الدولية صعوبات منذ عدة أشهر من أجل البقاء.
وقال مرشح طالبان للمنصب سهيل شاهين إن المقعد يجب أن يعطي الآن للحكومة الجديدة في أفغانستان، مضيفا أن الأمر يتعلق بمصداقية الأمم المتحدة.
وأضاف على تويتر أن الحكومة الحالية في أفغانستان “تتمتع بالسيادة” على البلاد.
قبل أسابيع قليلة شارك إسحقزاي في اجتماع لمجلس الأمن الدولي انتقد خلاله حركة طالبان علانية. وكان قد طلب في 14 أيلول/سبتمبر رسميا من الأمم المتحدة البقاء سفيرا لأفغانستان.
لكن في بداية كانون الأول/ديسمبر، تبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة نصا يرجئ إلى أجل غير مسمى أي قرار لدورتها من أيلول/سبتمبر 2021 إلى ايلول/سبتمبر 2022 بشأن من يمثل أفغانستان التي تحكمها طالبان منذ منتصف آب/أغسطس.
وذكر رئيس الجمعية العامة عبد الله شهيد أنه ليس من المقرر عقد اجتماع للجنة الاعتماد التابعة للأمم المتحدة المسؤولة عن البت في ترشيحات السفراء المقترحة من قبل الدول الأعضاء في المنظمة على الأمد القصير أو المتوسط.
في أيلول/سبتمبر، طلبت طالبان من الأمم المتحدة اعتماد شاهين المتحدث السابق باسم الحركة كسفير جديد لأفغانستان ليحل محل غلام إسحقزاي.
وانتقدت حركة طالبان عدم وجود قرار للمنظمة الدولية، معتبرة أن الأمم المتحدة بهذا الموقف “تتجاهل الحقوق المشروعة للشعب الأفغاني”.
وقال مسؤول في الأمم المتحدة طلب عدم الكشف عن هويته أن الأمر يبدو في نظرهم “كما لو أن الرئيس الأميركي جو بايدن عين دونالد ترامب سفيراً لدى الأمم المتحدة”.
عندما حكمت طالبان البلاد للمرة الأولى بين 1996 و2001 لم يكن لديها سفير لدى الأمم المتحدة، وحكومتها كان معترفا بها من ثلاث دول فقط هي السعودية والامارات وباكستان.
وشغل شاهين مرشح طالبان منصب نائب السفير في إسلام أباد خلال تلك الفترة، وأصبح المتحدث باسم الحركة في المنفى بعد الإطاحة بها ومفضلا لدى وسائل الإعلام الأجنبية بسبب إجادته للغة الإنجليزية.