أعلنت قوات الأمم المتحدة العاملة بجنوب لبنان (يونيفيل) اليوم الأربعاء، تعرض جنود بالقوة الأممية لهجوم وسرقة من قبل مجهولين الليلة الماضية، مطالبة السلطات اللبنانية بإجراء تحقيق سريع وشامل.
وأدانت نائبة مدير المكتب الإعلامي لليونيفيل كانديس آرديل، في بيان اليوم “تعرض جنود حفظ السلام الذين يعملون على حفظ الأمن والاستقرار في جنوب لبنان لهجوم الليلة الماضية من قبل مجهولين، حيث تعرضت آلياتهم التابعة للأمم المتحدة للتخريب وسرقت منهم أشياء رسمية”.
وتابعت أنه “على عكس المعلومات المضللة التي يتم نشرها لم يكن جنود حفظ السلام يلتقطون الصور ولم يكونوا في ملكية خاصة بل كانوا في طريقهم للقاء زملائهم في القوات المسلحة اللبنانية للقيام بدورية روتينية”.
وأضافت أن اليونيفيل “تدين الاعتداءات على الرجال والنساء الذين يخدمون قضية السلام”، معتبرة إياها “انتهاكات للقانون اللبناني والقانون الدولي”.
كما أدانت اليونيفيل “الجهات الفاعلة التي تتلاعب بسكان المنطقة لخدمة أغراضها”، بحسب آرديل.
وكررت آرديل ما أشار إليه أمين عام الأمم المتحدة خلال زيارته مؤخرا إلى لبنان لجهة وجوب أن تتمتع اليونيفيل بحرية الحركة الكاملة في جميع أنحاء منطقة عملياتها، وبالشكل الذي وافقت عليه الحكومة اللبنانية.
ودعا البيان السلطات اللبنانية إلى “إجراء تحقيق سريع وشامل ومحاكمة جميع المسؤولين عن هذه الجرائم”.
والهجوم ليس الأول من نوعه، ففي 22 ديسمبر الماضي تعرضت دورية من اليونيفيل لاعتداء في إشكال مع بعض أهالي بلدة شقرا بجنوب لبنان بعد دخولها إلى شوارع فرعية في البلدة.
وإثر ذلك أعربت وزارة الخارجية اللبنانية عن “أسفها” لحادث الاعتداء، مشيرة إلى تحقيقات حول الحادثة، مؤكدة “عدم قبول أي شكل من أشكال التعدي على قوات اليونيفيل، والالتزام بالحفاظ على سلامة وأمن عناصرها وآلياتهم”.
وتعمل اليونيفيل في جنوب لبنان منذ العام 1978 لمراقبة انسحاب القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان، وعززها قرار مجلس الأمن “1701” الذي وضع حدا للحرب التي شنتها إسرائيل على لبنان في شهر يوليو من العام 2006.
وتضم اليونيفيل، بحسب آخر بياناتها في 31 أكتوبر الماضي، نحو 10144 جنديا من حفظة السلام من 46 دولة.