تدرس عائلة الشهيد المسن عمر أسعد (80 عامًا) من سكان قرية جلجيليا شمال رام الله، اتخاذ إجراء قانوني ضد جنود الاحتلال الذين تسببوا باستشهاده بعد احتجازه منذ نحو 3 أسابيع بعد منتصف الليل في منزل مهجور بالقرية، وكذلك ضد الحكومة الإسرائيلية.
وقال شقيق المسن أسعد، في حديث لصحيفة يديعوت أحرونوت العبرية نشر اليوم الأربعاء، إن إعلان جيش الاحتلال عن توبيخ وتنحية الضباط غير كافٍ ونحن غير راضين عن ذلك القرار.
وأضاف “هذه جريمة ضد رجل عجوز لم يسبب لهم أي مشاكل أو متاعب”، مشيرًا إلى أن الإجراءات المتخذة ضط الضباط لم تتخذ إلا لأن الشهيد يحمل الجنسية الأميركية، وهو أمر يشير إلى العنصرية والتمييز ضد الشهداء الآخرين الذين يتم قتلهم يوميًا.
ووفقًا لصحيفة يديعوت أحرونوت، فإن الضباط والجنود المتورطين بالحادثة هم من كتيبة نيتسح يهودا الخاصة بالجنود الحريديم، وأنهم ارتكبوا في غضون 5 أشهر، 3 حوادث كان آخرها ما جرى مع المسن أسعد وهو الأمر الذي آثار شكوك في قيادة الجيش الإسرائيلي حول تصرف جنود الكتيبة. وفق ما جاء في الصحيفة.
وأشارت الصحيفة إلى سلسلة أحداث خطيرة ارتكبها جنود الكتيبة، أظهرت عيوبًا في سلوك الجنود، مشيرةً إلى أن أحد جنودها منذ أشهر اعتدى بالضرب العنيف على فلسطيني من سكان رام الله بعد اعتقاله، كما أساء له لفظيًا، وانتهت هذه الحادثة بالسجن الفعلي للجندي المتورط بالحادثة ضمن صفقة “إقرار بالذنب”.
وقرر أمس الجيش الإسرائيلي توبيخ وتنحية 3 ضباط من الفصيل الذي كان يقود العملية خلال احتجاز المسن أسعد، حيث يتوقع أن يفتح المدعي العسكري الإسرائيلي إجراءات قانونية ضدهم وتقديم لوائح اتهام في أعقاب انتهاء التحقيقات.
