لقاء بين الرئيسين الصيني والروسي على وقع توتر شديد مع الغرب

4 فبراير 2022آخر تحديث :
لقاء بين الرئيسين الصيني والروسي على وقع توتر شديد مع الغرب

يستقبل شي جينبينغ قبل افتتاح أولمبياد بكين الشتوي الجمعة بحفاوة “صديقه” الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في لقاء دبلوماسي نادر في ظل تفشي وباء كوفيد-19.


لم يغادر الرئيس الصيني بلاده منذ كانون الثاني/يناير 2020، حين بدأت الصين تحصي أولى الوفيات جراء الوباء وفرضت الحجر الصحيّ على مدينة ووهان (وسط) حيث اكتشف فيروس كورونا لأول مرّة قبل بضعة أسابيع.

ويعود آخر لقاء عقده شي مع زعيم أجنبي إلى حوالي سنتين عند قدوم رئيس باكستان إلى الصين.
غير أن الرئيس الصيني شارك منذ ذلك الحين في عدة لقاءات دولية عبر الإنترنت. كما استقبل الأسبوع الماضي رئيس اللجنة الأولمبية الدولية توماس باخ.


وبمناسبة الألعاب الأولمبية التي تبدأ في الساعة 20,00 (12,00 ت غ)، يستعد شي لاستقبال عدد من القادة وفي طليعتهم بوتين الذي يتركز حوله الاهتمام الدولي حاليا في ظل المخاوف من اجتياح روسي لأوكرانيا.
ويتهم الغرب الكرملين بالتحضير لغزو أوكرانيا، مع نشر حوالى مئة ألف عسكري روسي منذ أسابيع على حدود هذا البلد المقرب من الغرب.
وتنفي روسيا ذلك، مؤكدة أنها تريد فقط ضمان أمنها، في وقت تعتزم واشنطن إرسال تعزيزات من ثلاثة آلاف عسكري إلى أوروبا الشرقية.
وصل الرئيس الروسي بعيد الظهر إلى بكين وسيلتقي خلال الساعات المقبلة نظيره الصيني، بحسب ما أورد تلفزيون “سي سي تي في” الرسمي.
وكان الكرملين أفاد الأربعاء أن بوتين وشي سيعلنان “رؤيتهما المشتركة” على صعيد الأمن الدولي، مؤكدا الدعم الصيني لروسيا في الأزمة الأوكرانية.
وتطالب موسكو بصورة خاصة من أجل أمنها بالتزام من الحلف الأطلسي بعدم ضم أوكرانيا، وهو طلب يرفضه الغربيون.
ودافع وزير الخارجية الصيني وانغ يي في نهاية كانون الثاني/يناير عن “المخاوف الأمنية المنطقية” لروسيا، خلال مكالمة هاتفية مع نظيره الأميركي أنتوني بلينكن حول أوكرانيا.
ويشيد بوتين باستمرار بعلاقات بلاده مع الصين ويقيم علاقة وثيقة مع “صديقه العزيز” شي جينبينغ.
غير أن الرئيسين لم يلتقيا وجها لوجه منذ بدء الأزمة الصحية.
وقررت دول غربية في طليعتها الولايات المتحدة، مقاطعة أولمبياد بكين دبلوماسيا تنديدا بالانتهاكات الصينية لحقوق الإنسان ولا سيما بحق أقلية الأويغور المسلمة في منطقة شينجيانغ (شمال غرب).
وبالتالي، لن يرسل الأميركيون وعدد من حلفائهم مسؤولين إلى بكين لحضور حفل افتتاح الألعاب، غير أن رياضييهم سيشاركون في المسابقات.
وفي مقالة نشرتها وكالة “الصين الجديدة” الخميس، ندد بوتين شخصيا بالولايات المتحدة بدون ذكرها بالاسم، منتقدا “محاولة للمزج بين الرياضة والسياسة خدمة لمصالحها الأنانية”.
وأشارت بلدان عدة إلى الوباء كسبب لعدم توجه رؤسائها إلى بكين، بدون الإعلان عن مقاطعة دبلوماسية.
وفي غياب رؤساء غربيين، أعلنت السلطات الصينية عن قائمة من القادة الأصدقاء، بعضهم يواجه أزمة مع واشنطن أو صعوبات على صعيد حقوق الإنسان.
ومن بين القادة العشرين الذين يتوقع حضورهم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.
كما يحضر رئيس كازاخستان قاسم جومارت توكاييف الذي شهدت بلاده اضطرابات دامية في بلاده قمعها بمساعدة موسكو وموافقة الصين.
وستقام مأدبة للمدعوين قبل حفل الافتتاح، وفق ما أوضح تلفزيون “سي سي تي في”.
ولم تعرف تفاصيل الإجراءات الصحية المحيطة بزيارة القادة الأجانب، في وقت تجري مسابقات الالعاب الأولمبية داخل فقاعة صحية لا يسمح للرياضيين والمدربين والصحافيين بالخروج منها.