دفع انفجار أسطوانة غاز في أبوظبي السفارة الأميركية إلى إصدار تحذير أمني من هجوم محتمل في وقت مبكر الأربعاء بعد سلسلة هجمات بطائرات مسيّرة وصواريخ نفّذها المتمرّدون الحوثيون.
لكن وكالة الأنباء الإماراتية “وام” أوضحت أن ما حصل نجم عن انفجار لأسطوانة غاز في أحد مباني العاصمة.
وقالت إن فرق هيئة أبوظبي للدفاع المدني سيطرت على “حريق ناتج عن انفجار أسطوانة غاز” وقامت “بإخماد الحريق” وإخلاء المبنى “احترازيا”.
ودعت الهيئة السكان “إلى استقاء المعلومات من مصادرها الرسمية وتجنب تداول الإشاعات والمعلومات غير الصحيحة”.
وأظهرت تسجيلات مصوّرة انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي ولم يجر التحقق من صحتها انفجارا في أعلى مبنى بينما سارعت أجهزة الطوارئ للوصول إلى الشارع المكتظ.
وحذّرت السفارة الأميركية في أبوظبي بعد الانفجار من “وجود تقارير عن ضربة صاروخية أو بطائرة مسيّرة” في العاصمة الإماراتية.
وفي بيان لاحق، نقلت توضيح السلطات الإماراتية بأن الانفجار كان نتيجة انفجار أسطوانة غاز، وشددت على أنها ملزمة إبلاغ المواطنين الأميركيين بأي تهديد محتمل.
وقالت السفارة “على وقع الحوادث الأمنية الأخيرة، دفعت التقارير عن انفجارات مسموعة ومرئية وقعت في أبوظبي في وقت مبكر هذا الصباح السفارة إلى إصدار تحذير أمني للمواطنين والموظفين الأميركيين”.
وأضافت “أصدرت لاحقا هيئة أبوظبي للدفاع المدني إخطارا عاما انتشر بشكل واسع في كافة القنوات الإعلامية يؤكد بأن الحادث كان ناجما عن انفجار أسطوانة غاز”.
وتابعت “تعبر السفارة عن امتنانها لفرق الطوارئ في أبوظبي التي سيطرت على الحادث بشكل سريع وضمنت سلامة سكان المدينة”.
وتعيش الإمارات العربية المتحدة حالة تأهب منذ قتل ثلاثة أشخاص يعملون في قطاع النفط بهجوم بطائرات بدون طيار وصواريخ استهدف أبوظبي. وكان ذلك أول هجوم دام على أراضي الإمارات أكد الحوثيون مسؤوليتهم عنه وأعلن عنه الإماراتيون.
وأحبطت السلطات مذاك ثلاثة هجومات مشابهة.
وتشارك الإمارات في التحالف العسكري الذي تقوده السعودية في اليمن دعما للحكومة ضد الحوثيين. وسحبت في 2019 قوّاتها من البلد الفقير الغارق في نزاع مسلّح منذ 2014، لكنّها لا تزال لاعبا مؤثرا فيه.