التهم متعددة والحبس واحد… أجانب موقوفون في إيران

17 مارس 2022آخر تحديث :
Nazanin Zaghari-Ratcliffe (L) and Anoosheh Ashoori, who were freed from Iran, gesture after landing at RAF Brize Norton on March 17, 2022 in Brize Norton, England. Nazanin Zaghari-Ratcliffe and Anoosheh Ashoori, two British-Iranians who spent years detained in Iran, arrived back in the UK early on March 17 after London settled a longstanding debt over a cancelled defence contract with Tehran. Nazanin Zaghari-Ratcliffe and Anoosheh Ashoori touched down at RAF Brize Norton in southwest England at 01:08am (0108 GMT) after being released on March 16. (Photo by Leon Neal / POOL / AFP)

أفرجت طهران الأربعاء عن إيرانيَّين-بريطانيَّين كانا محتجزين لديها، إلا أن أكثر من 12 أجنبيا، بغالبيتهم الساحقة من حملة الجنسيتين، لا يزالون رهن الاعتقال في الجمهورية الإسلامية.


وبعد الإفراج عنهما أعلنت الخارجية العُمانية عن وصول نازنين زاغاري-راتكليف وأنوشه آشوري إلى السلطنة عصر الأربعاء، وهما سيتوجّهان منها إلى لندن.

كذلك أُطلق سراح مراد طاهباز الذي يحمل الجنسيات الأميركية والبريطانية والإيرانية من سجنه، لكنّه سيبقى رهن الإقامة الجبرية في منزله ولن يسمح له بالسفر.


إلا أن معاناة عائلات أولئك الذين لا يزالون خلف القضبان أو قيد الإقامة الجبرية أو الممنوعين من مغادرة إيران، المستمرة منذ أمد طويل ستتواصل بانتظار ما إذا سيفتح التوصل لاتفاق بين القوى الكبرى وطهران حول برنامجها النووي آفاق الحل أمام استعادة أحبائهم حريتهم.

وتشدّد منظّمات حقوقية على أن الرعايا الغربيين المحتجزين في إيران هم ضحايا نهج قائم على اتخّاذ المعتقلين رهائن لإجبار القوى الخارجية على تقديم تنازلات مقابل الإفراج عنهم.


وتصر إيران على أن محاكمات هؤلاء كانت عادلة، لكن مؤيديهم يؤكدون أنهم أبرياء.


ولا تعترف إيران بازدواج الجنسية ولا تسمح بلقاءات قنصلية مع معتقلين إيرانيين يحملون جنسيات أخرى.
كما لا تستبعد إجراء صفقات لتبادلهم مع سجناء إيرانيين محتجزين في الغرب.
في ما يلي القضايا المعلنة المحتجز بموجبها هؤلاء، علما بأن نشطاء يعربون عن خشيتهم من وجود حالات إضافية من هذا النوع لم تعلن عنها السلطات.
– رجل الأعمال الإيراني-الأميركي سياماك نامازي يقبع في السجن منذ توقيفه في تشرين الأول/أكتوبر 2015. أما والده محمد باقر نامازي الذي شغل سابقا منصبا في منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسف”، فقد أوقف في شباط/فبراير 2016 بعدما توجّه إلى إيران في محاولة منه لتقديم المساعدة لابنه.
وفي تشرين الأول/أكتوبر 2016 حُكم على الرجلين بالحبس عشر سنوات لإدانتهما بـ”التجسس والتعاون مع الحكومة الأميركية”.
وفي العام 2020 قرّر القضاء الإيراني تخفيف الحكم الصادر بحق باقر البالغ من العمر أكثر من ثمانين عاما، لدواع صحية، لكنّه مُنع من مغادرة البلاد كما رُفض طلب تقدّم به للسفر إلى الخارج من أجل الخضوع لعملية جراحية.

رجل الأعمال الإيراني-الأميركي عماد شرقي حُكم عليه بالسجن 10 سنوات لإدانته بالتجسس، حسب وسائل إعلام محلية قالت حينها إنه أوقف اثناء محاولته الفرار من البلاد.
– مراد طاهباز وهو إيراني-أميركي يحمل أيضا الجنسية البريطانية أوقف مع نشطاء بيئيين في كانون الثاني/يناير 2018 وحُكم عليه بالسجن 10 سنوات بتهم “التآمر مع الولايات المتحدة”. وهو الآن خارج السجن لكنّه قيد الإقامة الجبرية.


– الناشط العمالي الإيراني البريطاني مهران رؤوف أوقف في تشرين الأول/اكتوبر 2020 وحُكم عليه بالحبس عشر سنوات وثمانية أشهر لإدانته بتهديد الأمن القومي الإيراني، وفق منظّمة العفو الدولية، ولا مؤشرات على أن وضعه شهد أي تغيير.

– الألمانيّة-الإيرانيّة الناشطة في مجال حقوق الإنسان ناهد تقوي (67 عاما) حُكم عليها في آب/أغسطس 2021 بالحبس عشر سنوات، بعدما كانت قد أوقفت في شقتها في طهران في تشرين الأول/اكتوبر 2020.


– الإيراني-الألماني المعارض جمشيد شارمهد (66 عاما) موقوف في إيران منذ آب/اغسطس 2020 بعدما فُقد أثره في الإمارات.
وتقول عائلته إنه نُقل قسرا إلى طهران حيث بدأت محاكمته الشهر الماضي بتهم تصل عقوبتها إلى الإعدام.
– الباحثة الإيرانية-الفرنسية فريبا عدلخاه اعتُقلت في حزيران/يونيو 2019 وحُكم عليها بالسجن خمس سنوات في أيار/مايو 2020 بتهم مرتبطة بالأمن القومي.

في تشرين الأول/اكتوبر، تم الافراج عنها ووضعها رهن الإقامة الجبرية، لكنّها أُعيدت إلى السجن في كانون الثاني/يناير بسبب خرقها شروط الإقامة الجبرية وفق طهران، وهي محتجزة منذ أكثر من ألف يوم.
– السائح بنجامين بريير (36 عاما) الموقوف منذ أيار/مايو 2020 متّهم بالتجسس لالتقاطه “صورا لمناطق محظورة” بواسطة طائرة مسيّرة للهواة في متنزه طبيعي في إيران.


وهو الوحيد الذي لا يحمل الجنسية الإيرانية من بين الغربيين الموقوفين المُعلن عنهم، وفي كانون الثاني/يناير حُكم عليه بالحبس ثماني سنوات بتهم التجسس في محاكمة ندّدت بها عائلته.
– النمسوي-الإيراني مسعود مصاحب (74 عاما) اعتُقل في كانون الثاني/يناير 2019 وحُكم عليه بالسجن 10 سنوات بتهم التجسس لصالح إسرائيل وألمانيا.
– النمسوي-الإيراني كامران قادري (56 عاما) اعتُقل في كانون الثاني/يناير 2016 وحُكم عليه بالسجن 10 سنوات للتعاون مع دول معادية بعد محاكمة وصفتها منظمة العفو الدولية بأنها “مجحفة بشكل فادح”.
– الأكاديمي الإيراني أحمد رضا جلالي، المقيم في السويد، اعتُقل خلال زيارة إلى بلاده في نيسان/ابريل 2016 وبعد عام حُكم عليه بالإعدام بتهم التجسس لمصلحة الموساد الإسرائيلي. ومُنح الجنسية السويدية خلال سجنه.
وعلّق تنفيذ حكم الإعدام شنقا الصادر بحقه لكن عائلته تؤكد أن الحكم لم يلغَ.
– الإيراني-السويدي المعارض حبيب شعب فُقد أثره خلال زيارة لتركيا في تشرين الأول/اكتوبر 2020 إلى أن شوهد في طهران. وهو محتجز راهنا في إيران حيث يواجه اتهامات بقيادة تنظيم انفصالي عربي.
بدأت محاكمته في كانون الثاني/يناير وهو يواجه في حال إدانته عقوبة الإعدام.