أغلقت العاصمة الصينية بكين المزيد من الصالات الرياضية ومراكز التسوق ودور السينما والمجمعات السكنية، اليوم (الجمعة)، مع تكثيف السلطات عمليات تتبع المخالطين لاحتواء تفشي «كوفيد – 19»، في حين تصاعد الاستياء من الإغلاق القاسي المستمر منذ شهر في شنغهاي، وفقاً لوكالة رويترز للأنباء.
ففي شنغهاي، وهي مركز مالي، احتجّ سكان عالقون خلف أسوار أقيمت في أحياء مختلفة على الإغلاق وصعوبات الحصول على المؤن بالطَّرق على الأواني في المساء، وذلك وفقاً لروايات سكان.
وفي العاصمة بكين، بدأ حي تشاويانغ، وهو أول حي يخضع سكانه لاختبارات جماعية، هذا الأسبوع، الجولة الأخيرة من ثلاث جولات من عمليات الفحص، اليوم (الجمعة)، بين سكانه البالغ عددهم 3.5 مليون نسمة.
ومن المقرر أن تجري معظم الأحياء الأخرى الجولة الثالثة من الاختبارات، غداً (السبت).
وكثف حي تشاويانغ، الذي سجل أكبر نسبة إصابات في التفشي الحالي في بكين، الإجراءات الرامية للحد من انتقال العدوى، وأعلن أن المزيد من المناطق السكنية معرضة للخطر.
وتلقى من زاروا مثل هذه المناطق مؤخراً رسائل نصية تأمرهم بالبقاء في أماكنهم حتى يحصلوا على نتائج فحصهم.
وأغلقت مربعات سكنية إضافية وبعض المنتجعات الصحية والصالات الرياضية ودور السينما والمكتبات ومجمعان تجاريان على الأقل، اليوم (الجمعة)، في حين مُنع موظفو توصيل الطعام من دخول بعض المجمعات السكنية.
وأعلنت بكين تسجيل 49 حالة، أمس (الخميس)، مقابل 50 في اليوم السابق.
أما شنغهاي فقد سجلت 52 حالة وفاة جديدة بـ«كوفيد – 19»، أمس، ارتفاعاً من 47 في اليوم السابق. وأعلنت السلطات المحلية تسجيل 9545 إصابة جديدة غير مصحوبة بأعراض أمس، مقابل 9330 في اليوم السابق، بينما ارتفعت الحالات المصحوبة بأعراض إلى 5487 من 1292.
واستمر الانتقادات الموجهة للحكومة في التزايد خاصة بشأن مؤن الغذاء الحكومية، إذ يشتكي سكان بعض المناطق من أن حصصهم الغذائية تصل بوتيرة أقل من غيرهم.
ودفع الإغلاق عشرات المقيمين الأجانب إلى الفرار من المدينة، وهي أكثر مدن بر الصين الرئيسي تنوعاً في السكان.
وقالت جينيفر لي، وهي أجنبية تخطط للرحيل مع أسرتها عن المدينة التي كانت موطنهم لمدة 11 عاماً: «قبل الإغلاق، لم أكن أشعر حقاً باستبداد الحكومة».