أكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رئيس دائرة شؤون اللاجئين، أحمد أبو هولي، ومدير عمليات الغوث الدولية “أونروا” في قطاع غزة ماتياس شمالي، أن مصير الوكالة تحدده الأمم المتحدة وليس صفقات تصدر من دول بشكل منفرد.
وشدد أبو هولي خلال لقائه شمالي، على ضرورة تحرك الأونروا لحشد التمويل المالي لميزانيتها للعام 2020 التي تقدر بنحو 1.4 مليار دولار.
وأوضح أن زيادة موازنة العام 2020 بنحو 340 مليون دولار مقارنة لموازنة 2019 ستساهم في تلبية الاحتياجات المتزايدة للاجئين ومعالجة العديد من القضايا العالقة الناجمة عن استمرار الأزمة المالية في العامين الماضيين.
وقال إن التحدي يكمن في حشد التمويل اللازم لتغطية ميزانية الأونروا بما يضمن استقرار موازنة الوكالة والوفاء بالتزاماتها تجاه اللاجئين في ظل استمرار الضغط الأمريكي الإسرائيلي على المانحين لوقف التمويل المالي لها .
وأكد ضرورة قيام الأونروا بمضاعفة جهدها في البحث عن ممولين وشركاء جدد وحث المانحين على تمويل إضافي.
ورفض د. أبو هولي ما تضمنته صفقة القرن في القسم السادس عشر من حلول لقضية اللاجئين ومصير عمل الأونروا التي تخرج عما أقرته الشرعية الدولية.
وبحث اللقاء أوضاع اللاجئين في مخيمات قطاع غزة وتداعيات الإجراءات التدبيرية التي انتهجتها الأونروا في العام الماضي والعمل على معالجتها، علاوة على بحث ملف مركز التأهيل المجتمعي في قطاع غزة وملف التعويضات المالية للمتضررين من العدوان الإسرائيلي عام 2014.
يأتي ذلك إلى جانب معالجة مشكلة القرية السويدية على ساحل محافظة رفح جنوب قطاع غزة وحمايتها من خطر زحف مياه البحر عليها.
كما بحث الاجتماع التكدس الطلابي في مدارس الأونروا وآليات وقف العمل بنظام الثلاث فترات في مدارس الأونروا في قطاع غزة.
وشدد على ضرورة قيام “أونروا” بصرف التعويضات المالية للمتضررين من العدوان الإسرائيلي عام 2014 وبدل الإيجارات، واستمرارها في دعم مركز ومؤسسات التأهيل المجتمعي التي تقدم خدماتها إلى ما يقارب 780 طفلا معاقا في مجال التأهيل والتعليم.
وبحث المسؤلان تداعيات الإعلان الأمريكي عن صفقة ترامب نتنياهو على المنطقة، وأكدا أن حل قضية اللاجئين يرتكز على تطبيق قرارات الشرعية الدولية وفي المقدمة منها القرار 194.
وقال إن الأونروا ستواصل عملها في تقديم خدماتها وفق التفويض الممنوح لها بالقرار 302 ما دامت أسباب إنشائها لا تزال قائمة والحل السياسي لقضية اللاجئين معطلاً.
وشددا على أن مرجعية الأونروا الأمم المتحدة وهي من يحدد مصير عملها وليس صفقات ورؤى تصدر من دول بشكل منفرد.
وأكد شمالي أن الأونروا ستواصل خدماتها وفق التفويض الممنوح لها بالقرار 302، لافتاً إلى أن الأونروا تلقت دعمًا دوليًا من خلال تمديد ولاية عملها لثلاث سنوات مقبلة بتصويت الدول الأعضاء بالأغلبية الساحقة على قرار تمديد ولايتها.
ووعد شمالي بمتابعة القضايا التي تمت مناقشتها والعمل على معالجتها، لافتا إلى أن الأونروا تعمل في ظروف صعبة في ظل استمرار الضغط على الدول المانحة لوقف دعمها المقدم للوكالة .
وشدد على استمرار التنسيق والتواصل مع دائرة شؤون اللاجئين لمعالجة القضايا الملحة داخل مخيمات قطاع غزة.