البنتاغون ينفي مساعدة أوكرانيا على استهداف جنرالات روس

6 مايو 2022آخر تحديث :
(FILES) In this file photo taken on September 30, 2019 US Secretary of Defense Mark Esper listens to US President Donald Trump during the Armed Forces Welcome Ceremony in honor of the Twentieth Chairman of the Joint Chiefs of Staff at Summerall Field, Joint Base Myer-Henderson Hall, Virginia. Donald Trump asked about the possibility of bombing drug trafficking labs in Mexico while he was US president, former defense secretary Mark Esper says in a book set to be released May 10, 2022. According to excerpts cited by the New York Times ON mAY 5, 2022, Trump believed the United States could pretend it wasn't responsible for launching missiles across its southern border, Esper, who was Pentagon head between July 2019 and November 2020, writes. (Photo by Brendan Smialowski / AFP)

نفت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) الخميس تقديم معلومات استخبارية تتيح للقوات الأوكرانية استهداف كبار الضباط الروس بالقرب من الجبهة، وذلك خلافا لما زعمتهُ صحيفة “نيويورك تايمز”.


وأكّد المتحدّث باسم البنتاغون جون كيربي أنّ الولايات المتحدة تُرسل إلى كييف معلومات استخباريّة “لمساعدة الأوكرانيّين في الدفاع عن بلادهم”، لكنّه أضاف “لا نقدّم معلومات عن أماكن وجود كبار القادة العسكريّين في ساحة المعركة، ولا نشارك في قرارات الاستهداف التي يتّخذها الجيش الأوكراني”.


في المقابل، كانت صحيفة “نيويورك تايمز” نقلت الأربعاء عن مصادر لم تُسمّها داخل الاستخبارات الأميركيّة، أنّ المعلومات التي تقدّمها الولايات المتحدة للجيش الأوكراني أتاحت استهداف الكثير من الجنرالات الروس قرب الجبهة.


ونقلت الصحيفة عن عدد من كبار المسؤولين الأميركيّين أنّه من بين الجنرالات الروس الذين قُتِلوا بأيدي القوّات الأوكرانيّة، تمّ استهداف “الكثير” منهم بمساعدة الاستخبارات الأميركيّة.


كان مجلس الأمن القومي الأميركي وصف في وقت سابق الادّعاء بأنّ الولايات المتحدة تساعد أوكرانيا في قتل جنرالات روس بأنّه “غير مسؤول”.
وقالت المتحدّثة باسم المجلس أدريان واتسون لوكالة فرانس برس في رسالة بالبريد الإلكتروني إنّ “الولايات المتحدة تقدّم معلومات استخباريّة عن ساحة المعركة لمساعدة الأوكرانيّين في الدفاع عن بلادهم”، غير أنّها أضافت “لا نقدّم معلومات بقصد قتل جنرالات روس”.


وكتبت “نيويورك تايمز” أنّ الجهود الاستخباريّة التي تبذلها واشنطن لمساعدة أوكرانيا في المعارك ركّزت خصوصا على “تحديد المواقع وعلى تفاصيل أخرى تتعلّق بالمقرات المتحرّكة للجيش الروسي والتي تتنقّل بانتظام”.


والاثنين أفاد البنتاغون رسميا بأنّ رئيس الأركان الروسي فاليري غيراسيموف كان موجودا “لأيّام عدّة” الأسبوع الماضي على خطّ الجبهة في دونباس بشرق أوكرانيا. لكنّ البنتاغون لم يؤكّد شائعات تتعلق بإصابة غيراسيموف.


من جهتها، قالت قناة “إن بي سي” الأميركيّة الخميس إنّ معلومات قدّمتها الولايات المتحدة ساعدت أوكرانيا على إغراق الطرّاد الروسي موسكفا. ونقلت القناة عن مسؤولين لم تُسمّهم أنّ القوّات الأوكرانيّة طلبت من الأميركيّين معلومات تتعلّق بسفينة تُبحر في البحر الأسود، وأنّه بعد ذلك تعرّف الأميركيّون إلى السفينة على أنّها موسكفا وحدّدوا موقعها.


لكنّ مسؤولا أميركيا كبيرا طلب عدم كشف اسمه نفى في حديثه لوكالة فرانس برس أن تكون الولايات المتحدة قدّمت معلومات أتاحت التعرّف إلى الطرّاد موسكفا.


وقال المسؤول “نحن لا نُقدّم معلومات عن استهداف مُحَدّد يتعلّق بالسفن. نحن نُقدّم مجموعة من المعلومات الاستخباريّة لمساعدة الأوكرانيّين على أن يفهموا في شكل أفضل التهديدات التي تُشكّلها السفن الروسيّة في البحر الأسود ومساعدتهم على الاستعداد للدفاع ضدّ هجمات محتملة آتية من البحر”.
وتؤكّد روسيا أنّ سفينة القيادة البحريّة موسكفا، التابعة لأسطول البحر الأسود، غرقت إثر حريق ناجم من انفجار ذخائر، في حين تقول أوكرانيا من جهتها إنّها أغرقتها بضربات صاروخيّة.