دان مجلس الأمن الدولي، الليلة الماضية، “بشدّة مقتل الصحافيّة الأميركيّة الفلسطينيّة شيرين أبو عاقلة وإصابة صحافي آخر في 11 أيّار/مايو بمدينة جنين في الضفّة الغربيّة”، وذلك في بيان صدر بإجماع أعضائه، بحسب ما أفاد دبلوماسيّون.
والبيان الذي حصلت وكالة فرانس برس على نسخة منه ويُمثّل حالة نادرة لوحدة المجلس بشأن قضيّة تتعلّق بإسرائيل، يدعو إلى “تحقيق فوري وشامل وشفّاف وحيادي” في مقتل أبو عاقلة.
ويشدّد البيان على “ضرورة ضمان محاسبة” منفذّ عمليّة القتل هذه أو منفّذيها.
وبحسب دبلوماسيّين اشترطوا عدم كشف هوياتهم، كانت المفاوضات التي أدّت إلى الموافقة على النصّ “شاقّة”.
واستنادًا إلى مصادر دبلوماسيّة وإلى نسخ مختلفة من البيان حصلت عليها فرانس برس خلال المناقشات، تمكّنت الصين من دفع الولايات المتحدة إلى إزالة فقرات تُندّد بالانتهاكات المرتكبة ضدّ وسائل الإعلام في كلّ أنحاء العالم وتُدافع عن حرّية هذه الوسائل وتحضّ على حمايتها أثناء تغطيتها للعمليّات العسكريّة.
والبيان الذي تمّ اعتماده اكتفى بالتذكير بأنّه “ينبغي حماية الصحافيّين بوصفهم مدنيّين”، ولم يأتِ على ذكر الاشتباكات بين الشرطة الإسرائيليّة والفلسطينيّين خلال جنازة الصحافيّة أبو عاقلة الجمعة.