المفاوض النووي: إيران جادة في محادثات فيينا لكنها لن تثق بـ”العدو”

16 مايو 2022آخر تحديث :
European External Action Service (EEAS) Deputy Secretary General Enrique Mora, Iranian Deputy at Ministry of Foreign Affairs Abbas Araghchi and Iran's ambassador to the U.N. nuclear watchdog Kazem Gharibabadi wait for the start of a meeting of the JCPOA Joint Commission in Vienna, Austria May 1, 2021. EU Delegation in Vienna/Handout via REUTERS ATTENTION EDITORS - THIS PICTURE WAS PROVIDED BY A THIRD PARTY.

أكد كبير المفاوضين النوويين الإيرانيين يوم الأحد، أنه على الرغم من أن الجمهورية الإسلامية جادة في محادثات فيينا، إلا أنها عازمة على عدم الوثوق “بالعدو”، وفقا لوزارة الخارجية الإيرانية.


أدلى علي باقري كني، نائب وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية، بهذه التصريحات على هامش المعرض الدولي السادس والعشرين للنفط والغاز والتكرير والبتروكيماويات، أو ما يعرف باسم معرض إيران النفطي، في طهران.


وقال “إيران بنفس القدر الذي تبدي جدية في المفاوضات وتنفيذ التعهدات الدولية منها الاتفاق المحتمل لرفع العقوبات، فإنها أيضا بالقدر نفسه عازمة على عدم الثقة في العدو وعدم الاتكال على الأجانب في الحماية من التدابير القسرية”.


وأضاف الدبلوماسي أن “الحكمة الثورية” تقول إنه يتعين على إيران أن تستخدم كل قدراتها الدبلوماسية لحماية مصالحها الوطنية.


وأكد أن وزارة الخارجية الإيرانية ستستخدم كل القدرات الدولية لـ”تحييد العقوبات” بالإضافة إلى بذل جهود دبلوماسية شاملة لـ”رفع الحد الأقصى” للعقوبات الأمريكية.


وشدد باقري كني على أن السياسة الاستراتيجية المتمثلة في “تحييد العقوبات” إلى جانب المبادرة الذكية لرفع الحظر أحبطا مؤامرات العدو لوقف تنمية إيران.


وقال إن إيران حولت “فن تجاوز العقوبات” إلى “معرفة تحييد العقوبات”، مضيفا أن الدول الأخرى الخاضعة للعقوبات تسعى في الوقت الحالي إلى استخدام معرفة الجمهورية الإسلامية وخبرتها.


ووقعت إيران على خطة العمل الشاملة المشتركة مع القوى العالمية في يوليو عام 2015 ووافقت على وضع بعض القيود على برنامجها النووي مقابل رفع العقوبات عن طهران. ومع ذلك، سحب الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب الولايات المتحدة من الاتفاق في مايو عام 2018 وأعاد فرض العقوبات من جانب واحد على طهران، مما دفع إيران إلى التخلي عن بعض التزاماتها النووية بموجب الاتفاق ردا على ذلك.


ومنذ أبريل عام 2021، عُقدت عدة جولات من المحادثات في العاصمة النمساوية بين إيران والأطراف المتبقية في خطة العمل المشتركة الشاملة لإحياء الاتفاق.


وتصر إيران على الحصول على ضمانات بأن الحكومات الأمريكية المقبلة لن تتخلى عن الاتفاق مرة أخرى وتدعو إلى رفع العقوبات بطريقة يمكن التحقق منها.