قال المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، إن الجيش سيجري ابتداءً من مساء الأحد تمريناً عسكرياً واسع النطاق في منطقة الجليل، يمتد حتى يوم الخميس، ويشمل المناطق الحدودية مع لبنان، إلى جانب المستوطنات ومناطق الشاطئ والجبهة الداخلية.
وأوضح أدرعي، في منشور عبر منصة “إكس”، أن الهدف من التمرين هو “تعزيز التنسيق بين الأذرع المختلفة للجيش لمواجهة سيناريوهات متعددة، تشمل حماية المنطقة والتعامل مع التهديدات الميدانية الفورية”، مشيرا إلى أن “سكان المنطقة قد يسمعون أصوات انفجارات، إذ ستُنفذ محاكاة لهجمات معادية باستخدام طائرات مسيرة وقطع جوية وبحرية، مع حركة مكثفة لقوات الأمن”.
وأشار أدرعي إلى أن التمرين مقرر مسبقا ضمن الخطة التدريبية السنوية لجيش الاحتلال لعام 2025، ويجري هذا التدريب بينما تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي غاراتها المكثفة على مناطق جنوب لبنان، مستهدفة مواقع مدنية ومنشآت اقتصادية.
وكانت آخر تلك الغارات قد وقعت ليل الخميس، حين شنّ الطيران الإسرائيلي هجمات عنيفة على بلدة أنصار، أدت إلى تدمير منشأة للباطون ومواد البناء، وخلفت أضرارا اقتصادية كبيرة.
كما أعلنت وزارة الصحة اللبنانية، السبت، عن استشهاد مدني في بلدة ديركيفا، إثر استهداف طائرة مسيّرة إسرائيلية لآلية من نوع “بوكلين” داخل البلدة.
وفي سياق متصل، قال أدرعي إن جيش الاحتلال الإسرائيلي “نفذت، فجر الجمعة، عملية برية محدودة دمّرت خلالها مبنى عسكرياً تابعاً لحزب الله في قرية يارون” جنوبي لبنان.
وتعد هذه المناورة هي الأولى من نوعها منذ اندلاع الحرب مع حزب الله، وتهدف بحسب صحيفة “معاريف” إلى محاكاة ميدانية داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة شمالًا.
وتأتي هذه المناورة، بحسب صحيفة معاريف العبرية، في وقت يشهد فيه الشريط الحدودي مع لبنان توترًا متصاعدًا، بعد مزاعم حول رصد محاولات من حزب الله لإعادة بناء قدراته المتضررة خلال الأشهر الماضية من القتال.
وقال قائد فرقة الجليل في جيش الاحتلال، العميد يوفال غاز، في رسالة وجّهها إلى رؤساء السلطات المحلية وسكان المنطقة الحدودية، إن قواته “تعمل ليلًا ونهارًا لمنع إعادة تأهيل منظمة حزب الله في جنوب لبنان”، مضيفًا أن جنود الاحتلال في الخدمة النظامية والاحتياط “ينفذون غارات ويدمرون بنى تحتية ويحبطون محاولات تسلل بشكل يومي”.
وأكد غاز أن تعليمات إطلاق النار لم تتغير، مشيرًا إلى أن القوات تتابع محاولات متزايدة للوصول إلى المناطق الزراعية على الجبهة، خاصة خلال موسم قطف الزيتون، وأنها “ستُبعد كل شخص يُشتبه بانتمائه لحزب الله أو بمحاولته الاقتراب من الحدود”.
الهدف من التمرين هو تعزيز التنسيق بين الأذرع المختلفة للجيش لمواجهة سيناريوهات متعددة.