الجيش الإسرائيلي يحبط هجوماً إلكترونياً يستهدف محطات الطاقة الأميركية

30 يونيو 2022آخر تحديث :
الجيش الإسرائيلي يحبط هجوماً إلكترونياً يستهدف محطات الطاقة الأميركية

قال نائب رئيس الوحدة 8200 في جيش الدفاع الإسرائيلي العقيد «U» (اسم مستعار)، أمس (الأربعاء)، إن «الاستخبارات الإسرائيلية حذرت الولايات المتحدة من هجوم سيبراني لمحاولات اختراق محطات لتوليد الكهرباء في أميركا بالوقت المناسب».

وحسب تقرير نشرته صحيفة «جيروزالم بوست»، فإنه رغم أن هذه لم تكن المرة الأولى التي يتم فيها الإعلان عن هذه التحذيرات إلى الولايات المتحدة، فإنها كانت المرة الأولى التي يناقش فيها مسؤول في الوحدة 8200 معلومات الاستخبارات الإلكترونية الحساسة علناً.

المثال الأكثر شهرة كان تحذير إسرائيل للولايات المتحدة عام 2017 بشأن استخدام برنامج مكافحة الفيروسات الروسي «كاسبيرسكي» كوسيلة للتجسس عليهم أو زرع برامج ضارة.

وأشار العقيد إلى أن «أحد الخصوم (إيران) هاجم منشآت المياه في إسرائيل وحاول تسميم الماء في محاولة لإزهاق أرواح البشر. لقد خففنا من هذا التهديد في المستقبل». وقال: «هاجم خصم آخر إسرائيل (وأثناء عملية وقف الهجوم السيبراني) ووجدنا أنه كان يحاول استهداف محطات الطاقة الأميركية أيضاً»، مضيفا: «كان هذا أول مؤشر على هذا الهجوم وتمكننا من منع هذا التهديد من خلال التعاون الوثيق مع شركائنا الأميركيين».

في عام 2020. كشف وزير الطاقة آنذاك، يوفال شتاينتس، عن محاولة هجوم إلكتروني تم إحباطه على قطاع الطاقة في إسرائيل.

وقال «U» في تقديمه لوحدته: «نحن استخبارات الإشارة الوطنية الإسرائيلية ووحدة الإنترنت وجزء من المخابرات الدفاعية في جيش الدفاع الإسرائيلي. مهمتنا هي جمع المعلومات الاستخبارية ومكافحة التهديدات للجيش الإسرائيلي ولصانعي السياسة في إسرائيل. نحن أيضاً لاعب رئيسي في المجال السيبراني في إسرائيل وفي الدفاع الإلكتروني لإسرائيل». وأضاف: «شئنا أم أبينا، نحن نعمل في بيئة صعبة للغاية لدينا تحديات جديدة كل يوم. عندما ننجح ننقذ الأرواح. عندما نفشل، تصبح هذه مشكلة كبيرة لبلدنا». وتابع: «تشكل عمليات مكافحة الإنترنت جزءاً رئيسياً من عملياتنا. بمجرد أن نتفوق على المهاجم، نتحرك لشل قدراته من خلال التعاون مع والوكالات الأخرى، ولكن، إذا لزم الأمر، نقوم بذلك بمفردنا». وأضاف «نحن محظوظون لأن لدينا قدراً هائلاً من المواهب. في كل عام، نقوم بتجنيد ما بين 1000 إلى 2000 من ألمع الفتيات والفتيان في إسرائيل أثناء انضمامهم إلى الجيش الإسرائيلي في سن 18 عاماً. وهذا أيضاً يجعل أفرادنا صغاراً جداً. 73 في المائة تحت سن 23». مؤكدا: «نحن هنا ومستعدون للتعاون. يجب أن يظل معظم ما نقوم به سرياً، ولكن بعض جوانب الطريقة التي نقوم بها يمكن ويجب مناقشتها. نحن نمنع التهديدات الإلكترونية ضد الإسرائيليين ونضمن أن تظل إسرائيل القوة الرائدة في التكنولوجيا والإنترنت في منطقتنا».