أدان منتدى الإعلاميين الفلسطينيين، الأربعاء، دعوة رئيس حزب “عوتصماه يهوديت” المتطرف ايتمار بن غفير إلى طرد صحفيي قناة الجزيرة من داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948.
وقال المنتدى في بيان له، إنه ينظر بخطورة بالغة لهذه الدعوة، التي تأتي بعد رفع دعوى قضائية أمام المحكمة الجنائية الدولية بشأن جريمة اغتيال مراسلتها الصحفية شيرين أبو عاقلة في مخيم جنين خلال شهر مايو/ أيار الماضي.
واعتبر المنتدى ذلك تأكيداً على نهج معاداة الصحافة والعدالة من قبل الاحتلال الإسرائيلي الموغل في تجاوز القوانين الدولية والأعراف والمواثيق الإنسانية الخاصة بحماية الصحفيين وضمان حرية الصحافة.
وكتب المتطرف بن غفير على حسابه في منصة “تويتر”: “الجزيرة هي شبكة دعاية معادية للسامية وكاذبة تعمل ضد (إسرائيل) في العالم، يجب طردهم من البلاد اليوم ووقف حملة الكذب المعادية لإسرائيل من داخل إسرائيل”، وفق تعبيره.
وقال إن هذه الدعوة تنذر بخطر كبير يحدق بفرسان الإعلام الفلسطيني خلال الفترة المقبلة، مؤكدًا دعمه ومساندته لخطوة شبكة الجزيرة الإعلامية برفع ملف الأدلة في قضية اغتيال الزميلة شيرين أبو عاقلة إلى المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، ويدعو إلى ملاحقة ومحاسبة قادة الاحتلال على جرائمهم المتعددة بحق الإعلام الفلسطيني وفرسانه.
ودعا منتدى الإعلاميين الفلسطينيين إلى إجبار سلطات الاحتلال الإسرائيلي على احترام القوانين الدولية الخاصة بحماية الصحفيين وضمان حرية الإعلام، وكف يد جيشها الإجرامي عن البطش بالصحفيين في الأراضي الفلسطينية، والسعي الجاد لتأمين الحماية للصحفيين الفلسطينيين الذين يواصلون الليل بالنهار من أجل أداء واجبهم المهني رغم البطش والإرهاب الإسرائيلي المتواصل.
وحذر من أي مساس بمراسلي الجزيرة في الأراضي الفلسطينية، مطالبًا الاتحاد الدولي للصحفيين ومنظمة مراسلون بلا حدود والاتحاد العام للصحفيين العرب باتخاذ الإجراءات اللازمة لتجريم الاحتلال ومحاسبته في المحاكم الدولية، فضلاً عن ضرورة دعم وإسناد فرسان الإعلام الفلسطيني في ظل الاستهداف المتواصل من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي.