ذكرت وزارة الخارجية الأميركية أن “تصريحات وزير المالية الإسرائيلي بمحو قرية حوارة غير مسؤولة، ومقززة، وتدعو للعنف”.
قالت واشنطن، مساء الأربعاء، إن تصريحات وزير المالية الإسرائيلي، والوزير في وزارة الأمن، بتسلئيل سموتريتش، والتي قال فيها إنه “يجب محو قرية حوارة من الوجود”؛ “مقززة وتدعو للعنف”.
وقال سموتريتش في وقت سابق الأربعاء: “أعتقد أنه يجب محو قرية حوارة من الوجود، وأعتقد أن على دولة إسرائيل القيام بذلك وليس أفرادا”. وجاءت أقواله خلال كلمته في مؤتمر اقتصادي تعقده صحيفة “ذي ماركر”.
وذكرت وزارة الخارجية الأميركية أن “تصريحات وزير المالية الإسرائيلي بمحو قرية حوارة غير مسؤولة، ومقززة، وتدعو للعنف”.
وأضافت: “ندعو رئيس الحكومة الإسرائيلي (بنيامين نتنياهو، لإدانة تصريحات وزير المالية، بشأن محو قرية حوارة”.
وبالتزامن مع التصريحات الصادرة عن الخارجية الأميركية، شبّه نتنياهو، المتظاهرين ضدّ إضعاف القضاء، بإرهاب المستوطنين في بلدة حوارة بالضفة الغربية المحتلة.
وقال: “لن نقبل بعرقلة القانون؛ لا في حوارة، ولا في تل أبيب”. وأضاف: “لا يمكننا قبول العنف وضرب رجال الشرطة، وقطع الطرق، وتهديد الشخصيات العامّة، وأسَرٍهم… أعطيتكم أمثلة على ما لا ينبغي فعله في احتجاج في بلد ديمقراطيّ”.
حسين الشيخ يطالب المنظمات الدولية بمحاكمة سموتيرتش
في السياق، قال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، حسين الشيخ، إن “دعوة الإرهابي سموتريتش إلى مسح بلدة حوارة عن الوجود، هي دعوة إرهابية عنصرية يعلنها وزير إرهابي في حكومة الاحتلال”.
وقال الشيخ في تغريدة نشرها عبر حسابه في “تويتر”، مساء اليوم الأربعاء، “إن هذا يتطلب من المنظمات الدوليه الحقوقية محاكمة هذا الإرهابي بتهمة الدعوة لارتكاب مجازر بحق الشعب الفلسطيني”.
إضعاف القضاء: الآلاف يتظاهرون قرب منزل نتنياهو بالقدس ومحاصرة زوجته بتل أبيب
على صلة
إضعاف القضاء: الآلاف يتظاهرون قرب منزل نتنياهو بالقدس ومحاصرة زوجته بتل أبيب
اشتية: تصريحاتإرهابية تحمل نذر تصعيد خطير
بدوره، وصف رئيس الحكومة الفلسطينية، محمد اشتية، تصريحات سموتريتش، بالإرهابية، والعنصرية، وتحمل نذر تصعيد خطير ضد أبناء شعبنا في الأراضي المحتلة.
وقال اشتية في بيان صدر عن مكتبه، مساء الأربعاء، إن “تصريحات الوزير الإسرائيلي المتطرف وحدها تكفي لتقديمه للعدالة الدولية، باعتبارها تشكّل تحريضا رسميا لارتكاب مجازر جديدة ضد المواطنين في البلدة، والبلدات والقرى المجاورة، التي ما تزال تعيش تحت وطأة الجريمة المروعة التي ارتكبها جنود الاحتلال والمستوطنون، ليلة الإثنين الماضي، وأحرقوا خلالها المنازل، والممتلكات، وارتكبوا جرائم القتل، وروعوا الأطفال والنساء، مثلما اتخذوا الأطفال دروعا بشرية في مخيم عقبة جبر، الذي تعرض سكانه اليوم لعمليات الترويع والقتل”.
وطالب اشتية الأمم المتحدة، والاتحاد الأوروبي، وجميع المنظمات الدولية، “بإدانة تلك التصريحات، وتفعيل القرارات الدولية بمقاطعة إسرائيل، ومحاسبتها على جرائمها، وعدم السماح لها بالإفلات من العقاب”.
وأعرب اشتية عن “ترحيبه بإدانة الولايات المتحدة لتصريحات سموتريتش الليلة؛ ووصفها لها بالمقززة، وغير المسؤولة؛ داعيا إلى إقران تلك الإدانة المهمة بعمل يضع حدا للجرائم الإسرائيلية ويفضي لفتح أفق سياسي لإنهاء الاحتلال لأرضنا وإقامة الدولة الفلسطينية وفق قرارات الشرعية الدولية”.
وقال اشتية إن تصريحات سموتريتش “تكشف ما ظل المسؤولون الإسرائيليون يخفونه، من سياسات، وممارسات إرهابية، كنّا نعرفها ونحاول إقناع العالم بها، حتى تبدت بشكل فاضح دون أية مواربة، ما يضع العالم أمام مسؤولياته”.
وأكد اشتية أن “شعبنا الذي تمرس الصمود، والمواجهة، والتحدي للسياسات والممارسات الإرهابية الإسرائيلية وأفشلها على مدى سنوات النضال الطويلة الماضية، قادر على التصدي لتصريحات سموتريتش، وبن غفير، وغيرهم من المسؤولين المتطرفين وإفشالها؛ كما أفشلوا سابقاتها، وسيظل شعبنا متجذرا بأرضه مهما بلغت الأثمان، أو غلت التضحيات”.
وكان المستوطنون، قد شنوّا، أوّل من أمس، الأحد، هجمة إرهابية على قرى نابلس، وبخاصة حوارة، التي هاجمها المئات في اعتداء شمل إحراق منازل، وإطلاق الرصاص الحيّ، وطعن فلسطينيّ، لتسفر اعتداءاتهم عن استشهاد الشاب سامح حمد لله محمود أقطش (37 عاما) من زعترة، وإصابة العشرات.
وكانت الحصيلة الأولية للخسائر المادية في حوارة، تشير إلى أن 100 سيارة أُحرقت، و35 منزلا أُحرقت بشكل كامل، فيما أُحرِق أكثر من 40 منزلا بشكل جزئي، بينما قال “الدفاع المدني” الفلسطيني، إنه “تعامل مع عشرات الحرائق التي أشعلها مستوطنون جنوب نابلس”.