كشفت وسائل إعلام عبرية، صباح الإثنين، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، تعمد أمس، استبعاد وزير ما يسمى الأمن القومي في حكومته، المتطرف إيتامار بن غفير، عن الجلسة الأمنية التي عقدت أمس لبحث الأوضاع الأمنية على مختلف الجبهات.
وبحسب إذاعة الجيش الإسرائيلي، فإن بيئة بن غفير، اتهمت هذا الصباح، سكرتير الحكومة الإسرائيلية تساحي برافرمان، بأنه هو من دفع نتنياهو إلى عدم دعوة بن غفير للجلسة الأمنية.
ووفقًا لتلك المصادر المقربة من بن غفير، فإن برافرمان، هو من أثار قضية عدم دعوة بن غفير بسبب إمكانية إثارته لقضية الأسرى الفلسطينيين مرة أخرى.
واتهمت تلك الجهات، برافرمان بأنه يعمل على خلق أزمات جديدة داخل الائتلاف الحكومي.
وتقول إذاعة الجيش الإسرائيلي، إن هذه الاتهامات تتوافق مع اتهامات وزراء آخرين ضد برافرمان الذي يعد أحد أقرب الأشخاص لنتنياهو.
فيما ذكرت قناة 12 العبرية في تقرير هذا الصباح عبر موقعها الالكتروني، أنه على خلف إدعاء بيان مكتب نتنياهو عن وجود تعاون وثيق مع بن غفير، وأنه لم تتم دعوته لاجتماع أمس لأنه ناقش قضايا أمنية خارجية وليست داخلية من صلاحياته، إلا أن الاجتماع فعلاً ناقش قضايا من صميم صلاحيات بن غفير.
ووفقًا للقناة، فإنه تم مناقشة الأوضاع في المسجد الأقصى واقتحامات المستوطنين وتأثيرها على الوضع الأمني، كما تم مناقشة الأوضاع المتعلقة بالأسرى الفلسطينيين والتحذير من تدهور الأوضاع على خارجها، إلى جانب الوضع بالضفة الغربية وقطاع غزة، والرغبة في توفير الهدوء خلال الأعياد اليهودية وعدم منح حماس الفرصة لاستغلالها للتصعيد.
وأكدت القناة، وجود خلافات ظهرت قبل الاجتماع بين مقربين من نتنياهو وبن غفير، وجرت محادثة متوترة بينهما قبل الجلسة الأمنية.
وقبل الجلسة، أبلغ أحد المقربين من نتنياهوـ، مقرب من بن غفير، أن الأول سئم من الأخير واتخاذه جبهة مخالفة لما يريده نتنياهو في جميع المناقشات، وأنه يريد من بن غفير أن يثق فيه ويتوقف عن تحدي سياساته.
ووفقًا للمصادر، فإن نتنياهو مستعد للحديث مع بن غفير وتلبية مطالبه بشأن الميزانيات والتعيينات وغيرها، لكنه يريد منه منحه الهدوء الذي يحتاجه بشأن القضايا الأمنية.
وأوضح مساعد بن غفير، للمسؤول المقرب من نتنياهو، أنه (أي بن غفير) لن يتوقف عن الحديث في المناقشات الأمنية حول ضرورة وجود سياسة أكثر صرامة في القضايا الأمنية الملحة، فيما رد المقرب من نتنياهو: “إذا أصر على ذلك، فسنحاربه، ولدينا طرقنا”.
وبينما رفض مكتب نتنياهو الرد على ذلك، وأكد عدم وجود خلافات، قال مكتب بن غفير، إن الحكومة الحالية باعتبارها يمينية، مطالبة أكثر من أي وقت بالعمل وفق السياسات اليمينية المتبعة.
وخلال الجلسة الأمنية، غرد بن غفير بضرورة تغيير الوضع الراهن في المسجد الأقصى، على خلفية رسالة وجهت له من أعضاء كنيست ادعوا أن المستوطنين يواجهون حالة من العنف من قبل الشرطة الإسرائيلية.
ودفع ذلك، كبار المسؤولين الإسرائيليين، للتواصل مع نظراءهم الفلسطينيين، وأكدوا أنه لن يحدث أي تغيير في الوضع الراهن.