استُشهد أربعة مواطنين، وأصيب تسعة آخرون إثنان منهما بحالة الخطر، جراء عدوان الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم الإثنين، على مدينة جنين ومخيمها.
والشهداء، هم: أمير عبد الله شربجي (25 عاما)، ونورس إبراهيم زيدان بعجاوي (28 عاماً)، ووئام إياد أحمد الحنون (27 عاما)، وموسى خالد جبارين (23 عاما)، فيما أصيب تسعة مواطنين آخرين، وُصفت جروح اثنين منهم بالخطيرة.
وكانت قوات كبيرة من جيش الاحتلال تضم أكثر من 100 مركبة عسكرية وجرافتين، قد اقتحمت الليلة الماضية مدينة جنين ومخيمها، وحاصرت محيط مســــتشفى ابن سينا في المدينة، بالتزامن مع تحليق مكثف لطائرات الاستطلاع.
ونشرت قوات الاحتلال قناصتها على أسطح البنايات المحيطة بمستشفى ابن سينا، وأطلقت الرصاص الحي بشكل مباشر صوب المواطنين. فيما هدمت جرافات الاحتلال جزءا من الجدار الخارجي لمستشفى الشهيد خليل سليمان الحكومي، قبل أن تقتحم ساحاته الخارجية.
وجرفت جرافات الاحتلال عدة شوارع ودمرت البنية التحتية في بعض المواقع بمدينة جنين، إضافة إلى الشوارع المؤدية إلى المخيم، وأغلقتها بسواتر ترابية، في محاولة لعزل المخيم عن المدينة، كما دمرت عددا من المحلات التجارية على أطراف الشوارع، ودوار القوس عند مدخل المخيم، كذلك دوار الشهداء “الحصان”.
وكانت قوات الاحتلال، قد أخلت ثلاث بنايات سكنية على أطراف المخيم من سكانها بشكل كامل، وحولتها إلى ثكنات عسكرية، كما أجبرت عددا من المواطنين في حي الزهراء المحاذي للمخيم على الخروج من منازلهم، واستخدمتهم كدروع بشرية.
وتسببت قوات الاحتلال بانقطاع التيار الكهربائي عن معظم منازل مخيم جنين وأطرافه، وتعمدت جرافاتها تحطيم عدد من مركبات المواطنين، كما استولت قوات الاحتلال على مركبتين. وسحبت مركبة من ساحة مستشفى ابن سينا، وقامت بتفجيرها.