بيت لحم –NTV – من عامر حجازي – أضيئت شجرة العيد الميلاد بساحة المهد في بيت لحم إيذانا بانطلاق احتفالات موسم أعياد الميلاد ورأس السنة الجديدة. وتشهد المدينة استعدادات كبيرة لمواكبة هذه المناسبة.
وهنأ رئيس الوزراء رامي الحمد الله، شعبنا وكافة شعوب العالم لمناسبة قرب حلول أعياد الميلاد المجيدة، ورأس السنة الميلادية، داعيا الله أن يعيدها على شعبنا بالخير والبركة، والاحتفال في العام المقبل بهذه المناسبات، وقد عادت الوحدة إلى الوطن ومؤسساته.
جاء ذلك خلال مشاركة الحمد الله في الاحتفال بإنارة شجرة عيد الميلاد المجيد في ساحة المهد ببيت لحم، بحضور وزيرة السياحة رولا معايعة، ووزير الثقافة أنور أبو عيشة، ووزير المالية شكري بشارة، ووزير شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع، ووزير الصحة جواد عواد، ومحافظ بيت لحم عبد الفتاح حمايل، ورئيسة بلدية بيت لحم فيرا بابون، ومستشار الرئيس للشؤون المسيحية زياد البندك، وعدد من الشخصيات الاعتبارية في المحافظة، وحشد كبير من المواطنين.
وقال الحمد الله إن إحياء الأعياد المجيدة والاحتفاء بقيم السلام والتسامح التي جسدها رسول المحبة، التي حملتها فلسطين عبر القرون، وبعثت الأمل والثقة، وحملت بشرى الحرية والكرامة، في سبيل الخلاص التام من الاحتلال، والتحرر من الاستيطان، ورفع الحصار الظالم عن شعبنا في قطاع غزة، وتكريس مبادئ العدالة والقانون، في دولة فلسطين المستقلة على كامل الأرض المحتلة منذ عام 1967، في الضفة الغربية وقطاع غزة، وعاصمتها القدس الشريف.
وأضاف أنه من خلال إضاءة شجرة الميلاد من مدينة بيت لحم، التي كانت دوما جزءا أصيلا من التاريخ، ومن التراث الإنساني، والمكون الأساسي للهوية الوطنية، يعلن للعالم عن انطلاق الاحتفالات بأعياد الميلاد المجيدة في فلسطين، بلد السلام والمحبة.
بدورها، أشارت بابون إلى الجهود التي بذلت استعدادا لإطلاق الاحتفالات بالأعياد الميلادية لهذا العام، التي تمتد على مدار الشهر من أجل لفت الأضواء والانتباه إلى مدينة ميلاد السيد المسيح عليه السلام.
وقالت إن شعبنا احتفل العام الماضي بالميلاد بميلادين؛ الأول الدولة الفلسطينية والثاني ميلاد يسوع المسيح المخلص، وها نحن نحتفل بعد عام بالأعياد الميلادية المجيدة مجددا وكلنا أمل أن تعيش الأمة الفلسطينية بكرامة إنسانية.
وأضافت أن من حق أبناء شعبنا أن يعيشوا بسلام وعدالة كباقي شعوب العالم، متسائلة كيف لا تعيش بيت لحم بسلام وعدالة وهي مدينة ميلاد طفل المغارة رسول المحبة والعدل والسلام والكرامة الإنسانية التي يعيش بها العالم أجمع لكن مدينة السلام ورسوله ما تزال تعاني وتئن.
وأكدت بابون أن رسالة بيت لحم منذ الميلاد كانت رسالة عدل ومحبة وسلام وستبقى كذلك مهما حدث، مشددة على أن المدينة ستبقى رافعة راية السلام وأهلها يرفعون خطاباتهم صلوات على أمل أن تتغير الأوضاع الحالية.
وأعربت عن شكرها لكافة الجهات التي عملت على رعاية الاحتفالات، خاصة شكرها لرئيس دولة فلسطين محمود عباس، والحمد الله، ورئيس الوكالة الأميركية للتعاون الدولي ديفيد هوديل.