قال البيت الأبيض في بيان مساء الأحد أن الرئيس الأميركي جو بايدن تحدث هاتفيا مع أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وناقش معه ضرورة حماية المدنيين الأبرياء “والجهود المستمرة لزيادة التدفق المستمر للمساعدات الإنسانية التي تشتد الحاجة إليها إلى غزة، كما “رحب الرئيس (بايدن) بالتزام مجلس التعاون الخليجي بمبلغ 100 مليون دولار لدعم الاستجابة الإنسانية، وهو ما يعادل المساهمة الأميركية التي تم الإعلان عنها الشهر الماضي” بحسب البيان.
ويقول البيان أن بايدن : “أعرب عن تقديره لدولة قطر والشيخ تميم شخصياً لجهودهما السابقة لتأمين إطلاق سراح الرهائن لدى حماس، ومن بينهم مواطنان أمييكيان، والجهود العاجلة المستمرة لتأمين إطلاق سراح المزيد من الرهائن، وأدان (بايدن) بشكل لا لبس فيه احتجاز حماس للرهائن، بما في ذلك العديد من الأطفال الصغار، ومن بينهم طفل أميركي يبلغ من العمر 3 سنوات، قُتل والداه على يد حماس في 7 تشرين الأول، واتفق الزعيمان على ضرورة إطلاق سراح جميع الرهائن دون مزيد من التأخير”.
ويضيف البيان “أكد الرئيس (بايدن) رؤيته لدولة فلسطينية مستقبلية يستطيع فيها الإسرائيليون والفلسطينيون العيش جنبا إلى جنب مع قدر متساو من الاستقرار والكرامة” مشيرا إلى “إن حماس كانت منذ فترة طويلة عائقا أمام هذه النتيجة، كما اتفق الزعيمان على مواصلة جهودهما من أجل تعزيز رؤية مشتركة لمنطقة شرق أوسط أكثر سلاما وأمنا وازدهارا واستقرارا”.
ولم يذكر بيان البيت الأبيض أي نقاش حول وقف إطلاق النار.
وكان مستشار الأمن القومي الأميركي، جاك سوليفان، قد صرح على محطة “سي.أن.أن”، بأن “مفاوضات نشطة ومكثفة” جارية، تشمل إسرائيل وقطر ومصر والولايات المتحدة بخصوص تأمين إطلاق سراح مزيد من المحتجزين، لكن لم يتضح إن كانوا جميعا ما زالوا على قيد الحياة.
وأضاف سوليفان “الهدف هنا هو القيام بما هو ضروري على طاولة المفاوضات لضمان عودة جميع المحتجزين، ومن بينهم الأميركيين، بأمان”، مشيرا إلى أن تسعة أميركيين في عداد المفقودين، إلى جانب شخص واحد لديه إقامة دائمة في الولايات المتحدة”.
وتابع “لا نعرف وضعهم، سواء كانوا على قيد الحياة أو ما إذا كانوا قد توفوا، لكننا نتطلع إلى عودتهم جميعا بأمان”.
وأفادت تقارير صحفية أن كبير مستشاري بايدن لشؤون الشرق الأوسط، بريت ماكغورك، سيزور إسرائيل، الثلاثاء، ويلتقي برئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، ومن المقرر أن يجري زيارات أخرى إلى بروكسل والسعودية والأردن وقطر.
وقالت الحكومة القطرية، في وقت سابق، إن الأمير تميم شدد على ضرورة وقف فوري لإطلاق النار في غزة وفتح معبر رفح بشكل دائم إلى مصر خلال الاتصال مع بايدن.
وترفض إدارة بايدن دعوات من زعماء عرب وآخرين للإصرار وقف كامل لإطلاق النار ليتسنى دخول المساعدات الإنسانية، والوقود، وإخراج المحتجزين.