حث الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش المجتمع الدولي على فعل كل ما يمكن لوضع حد لمعاناة السكان في غزة.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة في الاجتماع الطارئ لمجلس الأمن بشأن الوضع في الشرق الأوسط، بما في ذلك القضية الفلسطينية، “إن سكان غزة يقفون على شفير الهاوية. ويجب على المجتمع الدولي أن يفعل كل ما يمكن لإنهاء محنتهم”.
وقال كبير مسؤولي الأمم المتحدة “هناك خطر كبير للانهيار التام لنظام الدعم الإنساني في غزة، بما سيخلف عواقب مدمرة.”
وحذر غوتيريش من أنه “لا توجد حماية فعالة للمدنيين”.
وقال إن أكثر من 17 ألف فلسطيني قتلوا منذ بدء العمليات العسكرية الإسرائيلية، بينهم أكثر من 4 آلاف امرأة و7 آلاف طفل. وأفادت تقارير بإصابة عشرات الآلاف، وفقدان الكثيرين، ربما تحت الأنقاض.
وأضاف أن “الهجمات الجوية والبرية والبحرية مكثفة ومستمرة وواسعة النطاق. وحتى الآن، أفادت التقارير بأنها ضربت 339 منشأة تعليمية و26 مستشفى و56 منشأة رعاية صحية و88 مسجدا و3 كنائس”.
وتشير التقارير إلى أن أكثر من 60 بالمائة من المساكن في غزة قد دمرت أو تضررت–حوالي 300 ألف منزل وشقة. وقد أُجبر حوالي 85 بالمائة من السكان على ترك ديارهم، وفقا للأمين العام.
وحذر غوتيريش أيضا من أن الطعام ينفد لدى سكان غزة.
ونقل عن برنامج الغذاء العالمي تحذيره من خطر حقيقي لانتشار الجوع وتفشي المجاعة.
وقال إن 97 بالمائة من الأسر في شمال غزة لا تأكل ما يكفي من الطعام. وفي الجنوب، تبلغ نسبة النازحين 83 بالمائة.
وأضاف أن نصف سكان الشمال وأكثر من ثلث النازحين في الجنوب يعانون من الجوع.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة إن “النظام الصحي في غزة ينهار بينما تتزايد الاحتياجات”.
وأضاف أن ما لا يقل عن 286 من العاملين في مجال الرعاية الصحية قتلوا. “لقد تعرضت المستشفيات للقصف العنيف. ولا يزال يعمل 14 مستشفى فقط من أصل 36. من بين هذه المستشفيات، يقتصر عمل ثلاثة منها على تقديم الإسعافات الأولية الأساسية، في حين لا تقدم المستشفيات المتبقية سوى خدمات جزئية”.