كشف موقع “آكسيوس” الأميركي أن إسرائيل عرضت وقف المعارك في غزة لمدة أسبوع واحد على الأقل كجزء من صفقة جديدة لحمل حماس على إطلاق سراح أكثر من ثلاثين رهينة تحتجزهم الحركة، وذلك حسبما قال مسؤولان إسرائيليان ومصدر آخر مطلع على الوضع للموقع.
ويأتي الاقتراح ، الذي تم تقديمه من خلال وسطاء قطريين، بمثابة أول اقتراح تقدمه إسرائيل منذ انهيار اتفاق الشهر الماضي الذي أدى إلى وقف إطلاق النار لمدة سبعة أيام والإفراج عن أكثر من 100 رهينة مقابل المئات من الأسرى الفلسطينيين من سجون الاحتلال، معظمهم من النساء والأطفال، ومن ذوي الاعتقال الإداري.
ويقول مسؤولون إسرائيليون، وفقا لأكسيوس إن الاقتراح يظهر أن “إسرائيل مصممة على إعادة الانخراط في مفاوضات جادة من أجل إطلاق سراح مزيد من الرهائن، حتى مع قول حماس إنها لن تستأنف المفاوضات طالما استمر القتال”.
وفي وقت سابق الثلاثاء، نقلت وكالة رويترز عن مصدر مطلع إن الاجتماع بين رئيس وزراء قطر ومديري جهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد) ووكالة المخابرات المركزية الأميركية (سي.آي.أيه) في وارسو، الاثنين، لمناقشة الإفراج عن الرهائن الذين تحتجزهم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) كان إيجابيا، لكن لا توقعات بالتوصل إلى حل وشيك.
واجتمع المسؤولون في العاصمة البولندية لمناقشة اتفاق جديد محتمل لتأمين إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين لدى حماس في غزة مقابل إطلاق سراح محتمل لمعتقلين فلسطينيين في السجون الإسرائيلية وهدنة لأسباب إنسانية.
وقال المصدر المطلع على الجهود الدبلوماسية إن “المحادثات كانت إيجابية واستكشف المفاوضون وناقشوا مقترحات مختلفة في محاولة لإحراز تقدم في المفاوضات… لكن ليس متوقعا التوصل إلى اتفاق بشكل وشيك”.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في بيان الثلاثاء إنه “أرسل رئيس الموساد إلى أوروبا مرتين للترويج لعملية إطلاق سراح الرهائن”، دون تقديم تفاصيل عما جرت مناقشته.
وأضاف نتنياهو “لن أدخر جهدا في هذا الموضوع والمطلوب هو إعادة الجميع”.
وبحسب مصادر إعلامية ، جاءت المحادثات بين رئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، الذي يشغل أيضا منصب وزير الخارجية، ومدير الموساد ديفيد بارنيا، ومدير وكالة المخابرات المركزية وليام بيرنز، بعد اجتماع بين الثلاثة في أوروبا الأسبوع الماضي.
وقالت قطر إنها تعمل على إصلاح اتفاق هدنة لأسباب إنسانية انتهى الشهر الماضي وتضغط من أجل إنهاء شامل للحرب الدائرة منذ أكثر من شهرين.
ويعتقد خبراء أن حركة حماس على استعداد لقبول صفقة تشمل هدنة طويلة مقابل تبادل مرحلي لتبيض سجون الاحتلال من الأسرى الفلسطينيين.