ندد الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الأميركية، ماثيو ميلر بهجمات المستوطنين على شاحنات المساعدات وطلب من الحكومة الإسرائيلية منعها في المستقبل.
وقال ميلر الذي كان يرد على سؤال مراسل “القدس” دوت كوم، في مؤتمره الصحفي في قاعة المؤتمرات الصحفية في وزارة الخارجية بشأن ما إذا كانت وزارة الخارجية على دراية بهجمات المستوطنين على الشحنات القادمة من الأردن : “نعم، لقد تابعنا هذا الموضوع عن كثب لأنه حدث أثناء وجودنا في إسرائيل”.
وأضاف “سأخبركم بما قاله الوزير (آنثوني بلينكن) حول هذا الموضوع لرئيس الوزراء (الإسرائيلي بنيامين نتنياهو)، وهو أن هذه الهجمات على شحنات المساعدات غير مقبولة وأنه يتعين على إسرائيل اتخاذ خطوات لمنعها ويجب عليها اتخاذ خطوات لمحاسبة الأشخاص عنها”.
وقال ميلر: ” سأقول لكم أننا سعدنا عندما علمنا أن إسرائيل اعتقلت بالأمس (الأربعاء) ثلاثة من الأشخاص المتورطين في الهجمات على هذه القافلة. هذه هي الخطوة المناسبة؛ هذه هي الخطوة التي يجب عليهم اتخاذها كلما وقعت هجمات على قوافل المساعدات، ويجب عليهم علاوة على ذلك منع حدوث هذه الهجمات في المقام الأول. وهذا ما نأمل أن يفعلوه لأن هذه هي شحنات المساعدات التي يتم تسليمها إلى المدنيين الأبرياء الذين لا علاقة لهم بالسابع من تشرين الأول ، ويجب أن يستمروا دون عوائق”.
وقامت مجموعة من المستوطنين الإسرائيليين بمهاجمة قافلة مساعدات كانت متجهة إلى غزة من الأردن في 30 نيسان وإلحاق أضرار بها.
وتظهر مقاطع الفيديو المستوطنين وهم يتسلقون شاحنات المساعدات ويلقون محتوياتها الغذائية على الأرض بينما لا تزال غزة تواجه مجاعة تلوح في الأفق.
وكان قد أعلن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الثلاثاء، عن الشحنة الجديدة من المساعدات لغزة، عقب اجتماعه مع مسؤولين أردنيين.
وانتقدت وزارة الخارجية الأردنية في بيان لها المستوطنين، ووصفتهم بـ”المتطرفين”.
وقالت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين، في بيان، إن “وزارة الخارجية وشؤون المغتربين أدانت اليوم بأشد العبارات اعتداء مستوطنين إسرائيليين متطرفين على قافلتي مساعدات أردنية تحملان مواد غذائية وطحين ومساعدات إنسانية أخرى إلى قطاع غزة”.
وأضافت الهيئة الحكومية أن إحدى الشاحنتين اتجهت إلى معبر كرم سالم (كرم سالم)، والأخرى هي الشاحنة الأولى المتوقع دخولها إلى القطاع عبر معبر إيرز.
واعتبرت الوزارة تقاعس حكومة الاحتلال عن حماية قافلتي المساعدات والسماح باستهدافهما انتهاكا صارخا لالتزاماتها القانونية كقوة احتلال ولالتزاماتها بالسماح بدخول المساعدات إلى غزة. واصلت.
واستمرت الشاحنتان رغم الهجوم، بحسب المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، الدكتور سفيان القضاة، في إيصال المساعدات اللازمة “في ظل الكارثة الإنسانية التي تواجهها [غزة]”
