توقعت وزارة الري والموارد المائية بالسودان أن تسجل مناسيب النيل انخفاضا تدريجياً فيما تشهد البلاد فيضانا غير مسبوق منذ عقود.
وقال وزير الري والموارد المائية بالسودان ياسر عباس فى مؤتمر صحفى بالخرطوم مساء أمس الثلاثاء، “منذ اليوم سنشهد انخفاضا تدريجيا للنيل، ولن تكون هناك زيادة في مناسيب النيل في الأيام المقبلة”.
وأشار الى أن “مناسيب النيل سجلت أمس 17.65 سم مقارنة بـ 17.67 سم ليوم امس”.
وأوضح عباس أن هطول الأمطار بغزارة فى الهضبة الاثيوبية هو السبب الأساسي في فيضان النيل التاريخي.
ونفى الوزير السودانى أن يكون سد النهضة الاثيوبى سبباً فى حدوث فيضانات غير مسبوقة في بلاده، وتوقع عدم حدوث فيضانات في السودان بعد اكتمال تشييد السد الذي سينظم جريان النهر.
ووفقا لأحدث البيانات المتوفرة من وزارة الداخلية السودانية، فقد تسببت الفيضانات حتى الآن في وفاة 103 أشخاص وإصابة 50 آخرين، فضلا عن إلحاق أضرار بعشرات الآلاف من المنازل وتضرر أكثر من 4200 فدان زراعي.
ويشهد السودان فيضاناً غير مسبوق لنهر النيل الذى بلغ مستوى أعلى من عامي 1946 و1988 عندما سجلت محطات الرصد وقتها أعلى مناسيب منذ بداية رصد النهر في 1902.
وقرر مجلس الأمن والدفاع بالسودان فى الخامس من سبتمبر الجارى إعتبار البلاد منطقة كوارث طبيعية وإعلان حالة الطوارئ لمدة ثلاثة أشهر بسبب الفيضانات.
ويشهد السودان سنوياً، وخلال الفترة من يونيو الى اكتوبر، موجات من السيول والفيضانات بسبب تساقط الأمطار.