ثمنت نقابة الصحفيين الفلسطينيين منح منظمة “اليونسكو” جائزتها لحرية الصحافة هذا العام للصحفيين الفلسطينيين في قطاع غزة، خلال احتفالها باليوم العالمي لحرية الصحافة الذي نظمته في العاصمة التشيلية سانتياغو، بحضور نقيب الصحفيين ناصر أبو بكر الذي تسلم الجائزة نيابة عن الصحفيين بغزة.
واعتبرت النقابة، في بيان لها، اليوم الجمعة، أن هذه الجائزة المهمة تأتي تقديرا وتكريما للصحفيين الفلسطينيين في غزة، الذين يواصلون عملهم ورسالتهم الإعلامية بكل مهنية واقتدار وفضح جرائم الاحتلال الإسرائيلي أمام العالم، رغم حجم التضحيات الكبيرة التي قدموها ولا زالوا يقدمونها منذ بداية العدوان على غزة في تشرين أول/ أكتوبر من العام الماضي، ما أدى إلى استشهاد 135 صحفيا وصحفية وعاملا في قطاع الإعلام وإصابة واعتقال وفقدان العشرات من الصحفيين وتدمير مقرات أكثر من 80 مؤسسة إعلامية وقصف بيوت الصحفيين على رؤوس ساكنيها، بالإضافة إلى الصعوبات العملية المتمثلة بانقطاع الكهرباء وضعف الاتصالات والانترنت وتدمير معدات الصحفيين واضطرارهم للعمل من داخل المستشفيات ومراكز وخيام الإيواء.
وأشارت النقابة إلى أن هذه الجائزة تأتي تتويجا لجهودها الكبيرة في توثيق جرائم الاحتلال بحق الصحفيين ومشاركتها في عدد من المؤتمرات واللقاءات حول العالم، كان من بينها لقاء النقيب ورئيس لجنة الحريات مع مساعد مدير عام “اليونسكو” في العاصمة الفرنسية باريس، إلى جانب جهود البعثة الفلسطينية في منظمة “اليونسكو”، موجهة الشكر لسفيرة دولة فلسطين لدى تشيلي فيرا بابون وطاقم السفارة على جهودهم بمساعدة وفد النقابة وبذل كل جهد لإنجاح فعالية تسليم الجائزة لنقيب الصحفيين.
وأكدت أنها عملت بكل جهد مع الاتحاد الدولي للصحفيين، وتقدمت بكل البيانات والوثائق في سعيها لنيل الجائزة باسم الصحفيين الفلسطينيين في غزة، كجزء يسير من الوفاء لحجم التضحيات والعطاء ولتكون الجائزة شهادة إدانة للاحتلال على جرائم الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني بشكل عام وبحق الحالة الصحفية في قطاع غزة بشكل خاص، كما أنها شهادة لمهنية الصحفي الفلسطيني وتكريما لأرواح شهداء الحركة الصحفية في الوطن والشتات منذ النكبة وحتى يومنا هذا.
وتوجهت نقابة الصحفيين الفلسطينيين بكل آيات التقدير والاحترام والاعتزاز إلى جميع الصحفيين الفلسطينيين في قطاع غزة، الذين بعملهم وتضحياتهم استحقوا هذه الجائزة التي تعتبر وسام شرف على صدورهم لأنهم يستحقون كل الدعم والمؤازرة، مؤكدة أنها ستظل تقف معهم وتدعمهم بكل ما يتوفر لها من إمكانيات وتوثق الجرائم بحقهم وتتابع الملفات أمام المحكمة الجنائية الدولية، حتى يتم توفير الحماية لهم ومحاكمة قادة الاحتلال على الجرائم المرتكبة بحق الصحفيين.