لبنان: حصيلة مرتفعة لإنفجاري طرابلس ومظاهر مسلحة تجتاح المدينة

23 أغسطس 2013آخر تحديث :
لبنان: حصيلة مرتفعة لإنفجاري طرابلس ومظاهر مسلحة تجتاح المدينة

بيروت – NTV-هزّ إنفجاران كبيران مدينة طرابلس (شمال لبنان)، بُعيد انتهاء صلاة الجمعة. ووقع الانفجار الأول بالقرب من مسجد التقوى في طرابلس، المتاخم لخطوط التماس بين باب التبانة وجبل محسن والذي يديره الشيخ السلفي سالم الرافعي أحد الداعين إلى الجهاد في سورية.

ودوّى الثاني بالقرب من جامع السلام المقابل لبيت اللواء أشرف ريفي والملاصق لمثلث سكني لسياسيين لبنانيين ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي. وهو يقع على طريق حيوي يربط مدينة طرابلس بالميناء.

ومعروف أن هذين المسجدين يعجان بالمصلين أيام صلاة الجمعة لنصرة مصليهما الثورة السورية.

وقال مصدر أمني لـ”فرانس برس” إن حصيلة التفجيرين ارتفع إلى 42 قتيلاً وكان مدير العمليات في الصليب الاحمر اللبناني جورج كتانة أشار إلى اصابة 500 شخص بجروح وإصابات عدة في الرأس وحروق صعبة.

وأضاف المصدر الأمني أن العشرات من المصابين بجروح طفيفة غادروا المستشفيات، إلاّ أنه اشار الى وجود العديد من الاصابات الحرجة، ومنها بين الاطفال.

وتعتبر هذه الحصيلة الأكبر لتفجير منذ انتهاء الحرب الاهلية (1975-1990).

مظاهر مسلحة

وشهدت المدينة مظاهر مسلحة حيث نزل مجهولون يحملون اسلحة فردية ورشاشات واطلقوا الاعيرة في الهواء واغلقوا الطرقات. واقاموا حواجز امنية. وافاد مراسل “الحياة” في طرابلس ان شباناً أقاموا حواجز تفتيش على غرار ما حصل في الضاحية الجنوبية بعد انفجار الرويس.

كما مُنع بعض العناصر من الجيش اللبناني من دخول موقعي الانفجار وتعرضوا لرشق بالحجارة من قبل مواطنين غاضبين. وشهد محيط مسجد التقوى تجمعاً لسلفيين وهم يرددون شعارات جهادية داعين إلى “الجهاد لنصرة أهل السنّة والشام” فيما أعلن مؤسس التيار السلفي داعية الاسلام الشهال أن أنصاره سيلجأون إلى الأمن الذاتي.

وشهدت مدينة طرابلس إغلاقاً تاماً للمحال التجارية وفرغت شوارعها،بينما اكتظت مداخل المستشفيات الإسلامي والنيني والهيكلية بأهالي الضحايا والأقارب.

في التفاصيل

وفور وقوع الانفجارين هرعت سيارات الاسعاف لاغاثة المصابين. ونقلت وسائل الاعلام صوراً لدخان كثيف يتصاعد من مكاني الانفجار. وكان الشيخ سالم الرافعي يؤم المصلين في مسجد قُبيل وقوع الانفجار.

وذكرت معلومات صحافية أن الشيخين سالم الرافعي وبلال بارودي اللذين كانا يؤمان الصلاة داخل المسجدين هما بخير وفي مكان آمن.

وكان وزير الصحة حسن الخليل أعلن بداية وقوع 27 قتيلاً و352 جريح في الانفجارين.

وأثار الانفجاران اللذان وقعا في مدينة طرابلس، شمال لبنان، موجة استنكاراتبين مختلف الأطراف السياسيين اللبنانيين الذين أجمعوا على أن هدفهما زرع الفتنة بين اللبنانيين بعد أسبوع من تفجير الرويس في الضاحية الجنوبية لبيروت.

ويأتي الانفجارات بعد اسبوع على تفجير ارهابي استهدف  ceials shipped from canada. منطقة الرويس في الضاحية الجنوبية لبيروت أدى إلى وقوع نحو 30 قتيلاً.