أكد المؤتمر 35 للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية رفضه القاطع لمحاولة تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه، وعلى حقه في تقرير مصيره، وأن الحل العادل الوحيد هو قيام الدولة الفلسطينية على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
وشدد المؤتمر الذي عُقد على مدار يومين بالقاهرة، تحت عنوان: “دور المرأة في بناء الوعي” برعاية الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ومشاركة قاضي قضاة فلسطين – مستشار الرئيس للشؤون الدينية، والعلاقات الإسلامية محمود الهباش، ووزير الأوقاف والشؤون الدينية الشيخ محمد نجم في ختام أعماله، على دعم صمود الشعب الفلسطيني العظيم ضد كل أشكال العدوان، والحصار، والتجويع، والإبادة.
وأوصى المؤتمر الذي حضره أكثر من 100 شخصية ما بين وزراء، ومفتين، وممثلي الهيئات والمجالس والمؤسسات الإسلامية بدول العالم وشخصيات عامة، على ضرورة إطلاق برامج عمل مكثفة في كافة مؤسساتنا الدينية لتعليم المرأة، وحسن إعدادها، ورعايتها وتأهيلها، لتقوم بدورها المنوط بها في تنشئة الإنسان، وصناعة وعيه، وبناء عقله.
كما أكد، ضرورة تصدي كافة مؤسساتنا الدينية لقضية الطلاق، وإطلاق برامج التأهيل والتوعية محاربة هذه الإشكالية، وبرامج علمية وتوعوية للتبصير بالعواقب السلبية للطلاق على الأجيال الناشئة، وأهمية إطلاق حملات دعوية وإعلامية في كافة برامجنا الدينية، وفي عالم السوشيال ميديا للتعريف بكل ما سبق.
وطالب بضرورة تعزيز دور الواعظات في كافة مؤسساتنا الدينية، وإعداد برامج التعليم والتدريب لهذا الغرض، حرصا على قيام المرأة بدورها في بناء الوعي، ونظرا لقرب حديث المرأة إلى شقيقاتها النساء في إيصال كافة المفاهيم المنيرة المحققة لمقاصد الشريعة والقيم الأخلاقية السامية.
ودعا في ختام أعماله، إلى ضرورة التنسيق لإيجاد آلية لتبادل تجارب الدول المختلفة الحاضرة في المؤتمر وخبراتها في التعامل مع المرأة، وتمكينها، وتأهيلها لمختلف الأدوار الوظيفية، وغير ذلك من الخبرات التي نجحت فيها دولنا المختلفة، بحيث يمكن لنا تكوين بنك للخبرات والتجارب، تنتفع بها جميعا.