قتل أربعة مسلحين على الأقل وأُصيب آخرون، جراء اشتباكات اندلعت ليلا بين مسلحين محليين وقوات أمن تابعة للسلطات السورية، عقب اقتحام الأخيرة مدينة جرمانا قرب العاصمة السورية دمشق، وذلك في ظل توتر متصاعد، وفق ما أفاد به المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم الثلاثاء.
وأوضح المرصد أن الاشتباكات اندلعت بعدما اقتحمت عناصر أمن أحياء في جرمانا، على خلفية تسجيل صوتي منسوب لمواطن تضمن إساءات دينية، ما أجج التوتر وأدى إلى اندلاع المواجهات التي أسفرت عن مقتل أربعة مسلحين دروز على الأقل.
وتجمعت أرتال عسكرية كبيرة تابعة للسلطة السورية الجديدة في محيط مدينة جرمانا، خاصة من جهة حي النسيم، وانتشر عناصرها في المنطقة وسط إطلاق نار كثيف من أسلحة خفيفة ومتوسطة.
وأسفر ذلك عن مقتل أربعة أشخاص وإصابة ستة آخرين بجروح، بينهم إصابة وُصفت بالحرجة، إضافة إلى إصابة أحد عناصر الجيش السوري.
ونقل أحد سكان المدينة لوكالة “فرانس برس” أن الاشتباكات بدأت ليلا واستمرت نحو نصف ساعة، أعقبها إطلاق نار وإطلاق قذائف بشكل متقطع، ما أثار حالة من القلق والتوتر في أوساط السكان.
وأثار التسجيل الصوتي المنسوب إلى أحد أبناء الطائفة الدرزية، والذي تضمن إساءات ذات طابع ديني، حالة من احتقان شعبي واسع، أعقبها تصاعد في الخطاب التحريضي، وخرجت مظاهر عداء علنية في شوارع عدد من المحافظات السورية، إضافة إلى المدينتين الجامعيتين في حلب وحمص.