منظمة العفو الدولية : القوات الامريكية قتلت آلاف المدنيين الأفغان

12 أغسطس 2014آخر تحديث :
منظمة العفو الدولية : القوات الامريكية قتلت آلاف المدنيين الأفغان

buy viagra in san francisco 77. ذكرت منظمة العفو الدولية اليوم الاثنين ان القوات الاميركية قتلت آلاف المدنيين الأفغان، بدون أن تتعرض لاي ملاحقة قضائية ولا دفع تعويضات لعائلاتهم، وذلك في تقرير قاس نشر قبل أشهر على انسحاب قوات الحلف الاطلسي من البلاد.

وقالت المنظمة المدافعة عن حقوق الانسان في تقرير بعنوان “تركوا في الظلام” انها جمعت ادلة تثبت “فشلا ذريعا للنظام القضائي الاميركي” الذي “يرسخ ثقافة الإفلات من العقاب” لدى جنوده الذين قتلوا مدنيين في افغانستان حيث ينتشرون منذ الاطاحة بنظام طالبان نهاية 2001.

ودان الرئيس الافغاني حميد كرزاي باستمرار سقوط مدنيين بقصف لقوات الحلف الاطلسي (ايساف) ومعظم جنودها اميركيون. وكانت قوة الحلف دائما ترد بأنها تأخذ تلك التهم على محمل الجد وتحقق في كل منها.

ورحب كرزاي بتقرير منظمة العفو الدولية الذي سرعان ما أثار انتقادات الولايات المتحدة وحلف الاطلسي.

هكذا قتل آلاف المدنيين منذ 2001، كما أفادت منظمة العفو الدولية استنادا الى عدة مصادر بما فيها تقارير الامم المتحدة. غير انها لفتت على غرار الامم المتحدة الى ان “الغالبية الواسعة” من ضحايا الحرب الافغانية المدنيين ضحايا المجموعات المسلحة المحلية، من متمردين طالبان وغيرهم.

وقالت منظمة العفو انها استجوبت لهذا التقرير 125 افغانيا يعتبرون شهودا مباشرين على 16 عملية قصف خلفت قتلى مدنيين، وجمعت معلومات حول مئة عملية قصف اخرى منذ 2007.

واكدت منظمة العفو ان القرويين قدموا شكوى الى الحاكم المحلي، لكن لم تنل القضية اي متابعة نظرا الى تعذر ملاحقة القضاء المحلي للقوات الاجنبية في افغانستان.

وقالت منظمة العفو ان ركزت في تقريرها على القوات الاميركية اكثر من غيرها ضمن قوات الاطلسي على اعتبار انها الاكبر والاكثر تورطا في سقوط الضحايا المدنيين.

وعددت المنظمة في السنوات الخمس الاخيرة ست قضايا فحسب تم فيها سوق جنود اميركيين الى المحاكمة بتهمة قتل مدنيين افغان، وأهمها قضية السرجنت الاميركي روبرت بايلز الذي حكم عليه بالسجن مدى الحياة لقتله 16 مدنيا في 2012.

ورحب كرزاي بالتقرير وقال الاحد لممثلي منظمة العفو الدولية الذين دعاهم الى القصر الرئاسي “انا سعيد جدا بتركيزكم على ما يشكل نقطة الخلاف الرئيسية بين افغانستان والولايات المتحدة”. واضاف “معا يمكننا انهاءها”.

من جهتها اكدت وزارة الدفاع الاميركية ان قواتها “تذهب بعيدا جدا في محاولتها تفادي سقوط ضحايا مدنيين”، مشيرة الى ان يتم اطلاق التحقيقات والملاحقات القضائية في حال حصول حوادث شبيهة.

اما قوة “ايساف” فاشارت الى ان الامم المتحدة تحملها مسؤولية مقتل واحد في المئة فقط من المدنيين الافغان فيما تحمل المتمردين مسؤولية مقتل 90% منهم.

وردا على سؤال لوكالة “فرانس برس” حول هذا التقرير دعت قوة ايساف للتوجه الى الحكومة الاميركية التي تعذر الاتصال بها على الفور.

وينتشر حاليا حوالى 45 الف جندي اجنبي منهم ثلاثون الف اميركي في افغانستان بعد ان كان عددهم 150 الفا في 2012 لدعم حكومة كابول في وجه حركة تمرد تقودها طالبان.

وتنوي الولايات المتحدة ان تترك في البلاد قوة قوامها عشرة الاف رجل اذا تم التوقيع على اتفاق في هذا الشأن مع الحكومة الافغانية بعد انسحاب قوات ايساف المقرر نهاية السنة.