المواطنون يحيون ذكرى مجزرة الحرم الإبراهيمي بأداء صلاة الفجر فيه

25 فبراير 2022آخر تحديث :
Palestinian Muslim worshippers gather for dawn prayer around the Ibrahimi mosque, also known as the Tomb of the Patriarchs, in the flashpoint city of Hebron in the occupied West Bank on December 13, 2019. - The site is believed to be the final resting place of the prophet Abraham, a holy figure for Jews and Muslims. (Photo by HAZEM BADER / AFP) (Photo by HAZEM BADER/AFP via Getty Images)

أدى نحو ألفي مواطن اليوم الجمعة، صلاة الفجر، في الحرم الإبراهيمي الشريف بمدينة الخليل، إحياء للذكرى الـ28 لمجزرة الحرم الإبراهيمي التي نفذها المستوطن المتطرف باروخ غولدشتاين بإطلاق الرصاص على المصلين وهم سجود وراح ضحيتها 29 مواطنًا 150 جريحًا.

وقال مدير الحرم الإبراهيمي حفظي أبو سنينة ، “إن المواطنين استجابوا لدعوة من وزارة الأوقاف والشؤون الدينية وأم الحرم نحو ألفي مصلٍ في صلاة الفجر اليوم، وهو ما يدل على عمق الانتماء والمرابطة من قبل المواطنين في الحرم الإبراهيمي”.

وأشار أبو سنينة إلى أنه جرى توزيع المصاحف على المواطنين بعد صلاة الفجر، عن أرواح الشهداء، وسيتم توزيع مصاحف أخرى بعد صلاة الجمعة اليوم.

ووفق أبو سنينة، فإن صلاة الفجر تمت اليوم، وسط تشديدات وإجراءات من قبل قوات الاحتلال على الحواجز المقامة على مداخل الحرم الإبراهيمي، وتم تفتيش المواطنين والتدقيق في بطاقاتهم الشخصية، حيث يحاول الاحتلال فرض السيطرة الكاملة على الحرم الإبراهيمي وباحاته في سعي لتهويده.

وبعد صلاة الفجر اليوم، رفع المواطنون في داخل الحرم وباحاته صور شهداء مجزرة الحرم الإبراهيمي ورفعت لافتات تندد بالمجزرة، وقدموا ضيافة عن أرواح الشهداء، وامتلأت مرافق وساحات الحرم بالمصلين، على وقع التكبيرات.

وفي الـ25 من فبراير\ شباط 1994، أقدم المستوطن باروخ غولدشتاين على إطلاق الرصاص باتجاه المصلين في الحرم الإبراهيمي الشريف وهم سجود، على مرأى من قوات الاحتلال التي أغلقت بوابات الحرم منعًا لهروب المصلين أو إسعاف الجرحى، فاستشهد 29 مصليًا وأصيب 150 آخرين، وخلال تشييع الشهداء في اليوم ذاته استشهد 11 مواطنًا آخر برصاص قوات الاحتلال ما رفع مجموع الشهداء إلى 50 شهيدًا، ثم امتدت الاحتجاجات في اليوم ذاته، لتشمل الضفة الغربية استشهد خلالها عشرة آخرين ووصل عدد الشهداء إلى 60 شهيدًا ومئات الجرحى.

وتتابعت حلقات استهداف الحرم الإبراهيمي من قوات الاحتلال بعد تنفيذ المجزرة بإغلاق الحرم الإبراهيمي والبلدة القديمة في الخليل لمدة ستة أشهر بدعوى التحقيق في الجريمة، وشكّلت لجنة “شمغار” من طرف واحد، للتحقيق في المجزرة وأسبابها، وخرجت اللجنة في حينه بعدة توصيات، منها تقسيم الحرم الإبراهيمي إلى قسمين، وفرضت واقعاً جديدًا صعبًا على حياة المواطنين في البلدة القديمة من الخليل، وأعطت اليهود الحق في السيادة على 60% من الحرم بهدف تهويده والاستيلاء عليه.