الفصائل تبحث في عمان نظام انتخابات المجلس الوطني

21 مايو 2013آخر تحديث :
الفصائل تبحث في عمان نظام انتخابات المجلس الوطني

 عمان – NTV – تجتمع اليوم الثلاثاء، لجنة إعداد نظام انتخابات المجلس الوطني الفلسطيني، المكونة من 16 عضواً، يمثلون كافة الفصائل والقوى والمستقلين، في مقر المجلس في العاصمة الأردنية عمان، في ظل جدل داخلي يتمحور حول مسائل عضوية المجلسين والدوائر وتمثل الفلسطييين في الشتات.

ويبحث الاجتماع مجموعة القضايا العالقة في نظام الانتخابات الخاص بالمجلس الوطني، وفي مقدمتها عدد وأسماء الدوائر الانتخابية التي سيتم اعتمادها في الشتات، والعلاقة بين المجلسين، التشريعي الوطني، وما يتصل بها من توحيد نظامي الانتخابات في المجلسين التشريعي والوطني.

وقال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح وعضو المجلس الوطني محمود العالول: نقاط الخلاف تدور حول توحيد نظامي الانتخابات للمجلسين التشريعي والوطني، وعضوية المجلس الوطني، وما اذا كان سيتم انتخاب الأعضاء بشكل مستقل، أم سيُعتبر اعضاء المجلس التشريعي أعضاء في المجلس الوطني، خاصة مع امتناع بعض الأحزاب عن المشاركة في الانتخابات التشريعية.

وأشار العالول الى أن اتفاق المصالحة ينص على ان تجرى انتخابات المجلس الوطني، بالتزامن مع الانتخابات الرئاسية والتشريعية، “وهذا أمر غير ممكن حيث تحتاج انتخابات المجلس الوطني، بطبيعتها الى سقف زمني أعلى” لاتمامها.

ومن جهته قال أمين عام حزب الشعب الفلسطيني، والعضو في المجلس الوطني بسام الصالحي بأنه يدعم توجه اعتبار اعضاء المجلس التشريعي أعضاءً في المجلس الوطني، استكمالاً لما هو معمول به حتى الآن، معتبرا ذلك بأنه “يضمن وحدة مؤسسة منظمة التحرير، دون الفصل الكامل بين السلطة والمنظمة، باعتبارها الاطار التمثيلي الأشمل”.

وأضاف الصالحي: مع الاحترام لكل القوى التي ترفض خوض الانتخابات التشريعية، من الممكن البحث عن بدائل وترتيبات أخرى تخصها، دون ان تحكم الحالة على النظرة الكلية للموضوع.

وفي المقابل فان حركة الجهاد الاسلامي التي تقاطع المجلس التشريعي منذ قيام السلطة الفلسطينية فانها تتمسك بالفصل بين المجلسين التشريعي والوطني، حيث قال ممثلها في لبنان ومسؤول وفدها في حوارات انتخابات المجلس الوطني، أبو عماد الرفاعي، بأن حركته تطالب بالفصل بين المجلسين وأنها معنية بدخول المنظمة، محذراً من الضغوط التي قد تمارس لإفشال المصالحة.

synthroid.

ورغم مشاركة حركة حماس في انتخابات المجلس التشريعي (على النقيض من حركة الجهاد)، الا انها تميل هي الاخرى للفصل بين المجلسين ، حيث قال القيادي في حركة حماس، يحيى موسى لـ القدس دوت كوم، بأن حركته تطالب بفصل انتخابات، وصلاحيات المجلس التشريعي عن الوطني، “لضرورات التزام السلطة بشروط الاحتلال”.

ودعا موسى للفصل بين رئاسة المنظمة والسلطة، وقال: حماس تريد منظمة قادرة على اتخاذ قرارات بمعزل عن الضغوط، وان تكون المرجعية الوحيدة للكل الفلسطيني، ويكون دورها تحررياً.

وكان رئيس المجلس الوطني الفلسطيني سليم الزعنون، قد قال أمس الاثنين، بأن الاجتماع الذي سيعقد في العاصمة الاردنية عمان، سيبحث القضايا العالقة في نظام الانتخابات الخاص بالمجلس الوطني، وأن هذا الاجتماع يهدف للتوصل إلى حلول متكاملة بهذا الشأن، ورفعها للجنة التنفيذية للمنظمة بصفتها صاحبة الاختصاص في إصدار النظام .