علماء: التلاعب في ذكريات الإنسان ممكن حتى بعد استقرارها

21 مايو 2013آخر تحديث :
علماء: التلاعب في ذكريات الإنسان ممكن حتى بعد استقرارها

واشنطن – NTV – قال باحثان من الولايات المتحدة إن من الممكن التلاعب في ذكريات الإنسان حتى بعد أن تستقر تقريبا.

وأكد الباحثان جاسون تشان وجيسيكا لا باغليا من جامعة أيوا الأميركية في دراستهم التي نشرت امس الاثنين في مجلة “بروسيدنغز” التابعة للأكاديمية الأميركية للعلوم أن من الممكن تغيير بعض تفاصيل محتوى الذاكرة عند استدعاء هذه الذكريات وإعادة تخزينها من جديد. وتوقع الباحثان أن يساعد هذا الكشف في الصدمات والأمراض النفسية التي تعقب التجارب السيئة التي يتعرض لها الإنسان.

وفحص الباحثون خلال الدراسة مدى إمكانية الاعتماد على الذاكرة الخاصة بالتجارب الذاتية أو الحقائق التي اكتسبها الإنسان على مدى عمره. وكان العلماء يعرفون بالفعل أن المعلومات المكتسبة حديثا غير مستقرة بالذاكرة وسهلة التغيير والحذف قبل إقرارها في المخ.

ولكن تبين للعلماء أن من الممكن محو المعلومات القديمة بالذاكرة بشكل مشابه للمعلومات التي لم تستقر وذلك من خلال استدعاء هذه المعلومات القديمة وهو ما يجعلها ضعيفة ويتطلب إعادة تثبتها في المخ من جديد لإقرارها في الذاكرة، وهو ما كان معروفا خلال التجارب مع الحيوان ولكن لم تكن هناك تجارب مشابهة على الإنسان.

cialis pills for sale.

وعرض الباحثان فيلما وهميا على متطوعين يظهر فيه هجوم إرهابي ثم استدعوا بعد مرور بعض الوقت تذكر المتطوعين لهذا الحدث من خلال توجيه أسئلة لهم عن الفيلم وأحداثه ثم استمع المتطوعون إلى موجز شفهي لمضمون الفيلم وذلك بعد أن زور الباحثان بعض مضمونه، ومن ذلك أن الهجوم الذي استهدف مضيفات لم يحدث باستخدام حقنة بل باستخدام سلاح مخدر. ثم أظهرت أسئلة أخرى أن المتطوعين تبنوا المعلومات الخاطئة في ذاكرتهم وأن ذلك حدث حتى بعد مرور يومين بين تكوين الذاكرة الحقيقية واستعادة الذكريات بما في ذلك من تشويه لها.

ولكن الباحثين أكدا على ضرورة أن يحدث تغيير الذكريات بعد وقت قصير من وقوع الحدث أي حين يكون محتوى الذاكرة في حالة ضعيفة مرة أخرى. وقال الباحثان إن طريقتهما يمكن أن تساعد في إضعاف الذكريات غير المرغوب بها في المخ وأوضحا أن محاولة أطباء النفس كبت تجارب بعينها في المخ أثناء العلاج من الصدمات النفسية الناتجة عن التعرض لتجارب سيئة أدت إلى نتيجة عكسية في حين أن التجارب الحديثة التي تعتمد على استدعاء مثل هذه التجارب وإعادة تحليلها كانت أكثر نجاحا. كما أوضح الباحثون أن معرفة معلومات عن التذكر وكيفية عمل الذاكرة هامة لتقييم مدى صحة المعلومات التي يتقدم بها الشهود.