أكد المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان مساء الأربعاء، أن الإفادات التي جمعها في اليونان وإيطاليا والاتصالات التي أجراها في مالطا تدعم بشكل كبير فرضية عدم وجود أحياء من سفينة المهاجرين الفلسطينيين والسوريين، التي أغرقت الأربعاء 10 من سبتمبر الحالي بعد انطلاقها من الإسكندرية خلاف الأسماء الثمانية التي أعلن عنهم المرصد مساء أمس الأول.
وأوضحت الناطقة باسم المرصد مها الحسيني في بيان عنه، أن السلطات المالطية أكدت فقط نجاة ثلاثة من ركاب السفينة وعثورها على جثتين: لرجل يبلغ عمره نحو 50 عامًا، وطفلة تبلغ من العمر نحو 3 أعوام.
وكانت السلطات المالطية أكدت للسفارة الفلسطينية في مالطا أنها قامت بتمشيط كل السواحل بالإضافة إلى إجراء عملية مسح كاملة داخل البحر للبحث عن مفقودين، دون العثور على أحد.
وقالت الحسيني إن فريق المرصد الأورومتوسطي نظم عددا من اللقاءات مع السلطات الإيطالية ومع مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وقام بزيارة عدة جزر إيطالية والتقي في أحد مراكز الإيواء في مدينة Pozzala الايطالية مع أحد الشهود المصريين الذي أكد انتشال شابين فقط تم نقلهما إلى مركز إيواء مدينة Comiso.
وأضافت أنه “طبقا للمعلومات التي لدينا هما شابين من عائلتي بربخ والجبري”، فيما أكد الشاد مشاهدة عشرات الجثث تطفو على الماء.
وأشارت إلى أن الفريق أبلغ من أحد الشهود بمحاولة طائرة انتشال أحد الغرقى الذين كان يعتقد أنهم من الأحياء، فيما لم يؤكد تمكن الطائرة من انتشاله، خصوصًا وأن المشافي الإيطالية لا يوجد بها أي من الناجين.
أما في اليونان، فالتقى باحثو المرصد بثلاث ناجين تواجدوا في مستشفى يوناني في جزيرة كريت، ثم غادروا المستشفى إلى مدينة خانيا، فيما تواصلت الطواقم مع السلطات اليونانية وخفر السواحل الذي أكد عدم وجود جثث لديها. over the counter mitformin hcl.
ونبهت الحسيني إلى أن الوضع شائك ومعقد خصوصًا في ظل تواصل تدفق قوارب اللاجئين من دول أخرى تجاه الدول الثلاث المذكورة، مشيرة إلى التجربة السيئة للمرصد مع السلطات الإيطالية والمالطية اللتان رفضتا سابقًا انتشار أكثر من 200 جثة لفلسطينيين وسوريين غرق قاربها شهر أكتوبر من العام الماضي.
وأعربت عن أملها في أن تتكاتف الجهود من أجل الوقوف على حقيقة الحادث والعمل من أجل انتشال الجثث التي بقيت في البحر من أجل راحتهم وذويهم.
وكان المرصد قد نشر أمس أسماء نحو 130 شخصًا من المفقودين معظمهم من سكان قطاع غزة بينهم ما لا يقل عن 40 طفلاً كانوا على متن السفينة التي غرقت يوم الأربعاء 10 سبتمبر بعد تعرضها لاصطدام متعمد وفقًا للناجين من قارب آخر كان على متنه 6 أشخاص يعتقد أنهم من المهربين أيضًا.