ventolin inhalador. زار حوالي عشرين دبلوماسيا من تسع دول، قطاع غزة أمس الثلاثاء، للإطلاع على الأوضاع الصعبة التي تواجه آلاف الفلسطينيين خلال فصل الشتاء، وخصوصا من هجروا من منازلهم بعد تدميرها جراء الحرب الأخيرة.
والتقى الدبلوماسيون، وعلى رأسهم جيمز راولي منسق الشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة، ومدير وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينين (الأونروا) روبرت تيرنر، بفلسطينيين مهجرين وناقشوا الحاجة إلى حلول طويلة الأمد للحصار البحري.
وقال راولي إن “الحرب خلفت ما يزيد عن 100,000 مشرد فلسطيني، أكثر من نصفهم من الأطفال، إن أولئك المهجرين الذين يعيشون في مساكن مؤقتة أو في وحدات سكنية جاهزة الصنع هم أكثر عرضة لظروف فصل الشتاء الباردة والماطرة، إضافة إلى أن الفيضانات وانعدام التدفئة الملائمة تجعل من الوضع أكثر سوء وخطورة”.
وأضاف “من أجل تلبية الاحتياجات وإلى حين تحقيق إعمار ملموس في غزة فإن منظمات العمل الإنساني تظل بحاجة ماسة إلى مزيد من التمويل لمساعدة اللاجئين وغيرهم، ما يتطلب خطة الاستجابة الإستراتيجية لعام 2015 في الأرض الفلسطينية المحتلة 705 ملايين دولار أمريكي، أكثر من 70 بالمائة منها مخصص لقطاع غزة، وتشمل تمويلا لتلبية احتياجات الشرائح السكانية الضعيفة المتصلة بفصل الشتاء”.
وتابع “إن الأزمة في قطاع غزة لم تبدأ هذا الصيف، فسبع سنوات من الحصار والصراع المتواصل أنهكت آليات التكيف المتوفرة للسكان وزادت الاعتماد على المعونات الإنسانية وانعدام الأمن الغذائي”.
وأشار إلى تصريحات روبرت سري، منسق الأمم المتحدة الخاص، التي أكد فيها على استمرار الأمم المتحدة في جهودها لرفع جميع القيود وتسريع جهود إعادة الإعمار والإنعاش، إلى جانب توطيد اتفاق وقف إطلاق النار الهش وتعزيز حكومة الوفاق الفلسطينية هي أمور حيوية من أجل تحويل غزة إلى مكان يمكن العيش فيه.
وزار المشاركون لمدينة غزة مركز الإسكان الجماعي التابع لوكالة الأونروا الذي ما زال يستضيف ما يقرب من 900 فلسطيني دمرت منازلهم بالكامل أو تعرضت لأضرار جسيمة.
فيما قال تيرنر إنه “حتى هذا التاريخ دفعت الأونروا ما يقرب من 80 مليون دولار أمريكي للعائلات التي دُمرت منازلها”، مشيرا إلى أن تمويل وكالة الأونروا المخصص لإصلاح المنازل وتسديد دفعات الإيجار سينفذ بنهاية كانون الثاني/يناير.
وحذر من أن الأمور ستكون كارثية في حال لم تتحرك الجهات الدولية من أجل تقديم الدعم للإعمار، مضيفا “علينا كذلك أن ننظر إلى أبعد من التحديات الحالية، فبالرغم من توقف تصعيد الأعمال الحربية حاليا فإن الحصار على غزة ما زال مستمرا ويؤثر على جميع مناحي حياة الفلسطينيين اليومية ويعيق تنمية قطاع غزة”.