20mg cialis. خطف السجال اللفظي القصير الذي دار بين وزير الخارجية القطري ووزير الاستخبارات الإسرائيلي في الجلسة الختامية من أعمال مؤتمر ميونيخ للأمن، الأضواء في هذا الحدث الدولي الضخم.
وكان الوزير الإسرائيلي يوفال شتاينتس قال من على منبر الجلسة الختامية موجها حديثه لمندوب قطر ان على قطر ان تنضم الى جهود القضاء على التنظيمات الجهادية بدلا من ان تدعمها في قطاع غزة او الدولة الإسلامية في العراق والشام.
من ناحيته رد وزير الخارجية القطري محمد عبد الله العطية على الوزير الإسرائيلي بأن قطر تدعم المكتب السياسي لحماس وتوفر له اللجوء بشكل علني وواضح نافيا أن تكون منظمة إرهابية، مؤكدا أنها “تمارس حقا مشروعا وهو مقاومة عدوان إسرائيلي غاشم خلف آلاف الضحايا ودمر مناطق بأكملها ولم يستثن أي أحد”.
وأشار الوزير القطري إلى “أن الاحتلال الإسرائيلي هو المسؤول عما يحدث من فوضى بتجاوزاته وحصاره المفروض على قطاع غزة وعرقلة كل جهود السلام الدولية من دون أي رادع يوقفه”.
وأكد العطية “أن إسرائيل، حينما تطالب بالأمن، يجب أن تتوقف هي أولا عن الممارسات الإرهابية وسيحل السلام في المنطقة عموما ويتوقف كل هذا الدمار”. واستطرد الوزير القطري مخاطبا الوزير الإسرائيلي “بالنسبة لنا حماس ليست جماعة إرهابية، لديها توجهان اثنان: اجتماعي وسياسي وهناك توجه أهم هو أنها حركة مقاومة، إذا تخليتم عن احتلالكم فإن حماس لن تقاتلكم، إنها في الواقع حركة مقاومة”.
ثم أضاف وزير الخارجية القطري: “مجددا فإننا لا ندعم الاٍرهاب هذا لمعلوماتك وبالطبع للجميع هنا، الأمر الآخر بالنسبة لعملية السلام، وما تقومون به لإنشاء دولة يهودية بالقوة، العالم الآن يحارب جماعة تطلق على نفسها الدولة الإسلامية، وأنت تأتي لتتحدث عن دولة يهودية”.
وكانت أعمال مؤتمر ميونيخ للأمن، الذي جرت وقائعه على مدى ثلاثة أيام في هذه المدينة الجنوبية من ألمانيا، سجلت حضورا بارزا لأكثر من 20 رئيس دولة، ونحو 60 وزير خارجية، ومئات المسؤولين الدوليين، إلى جانب عدد واسع من الخبراء وصناع القرار، ورؤساء المنظمات الإقليمية.
من جانبه قال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي في ذات الجلسة ان لدى السلطة الفلسطينية خبرة وتجربة في مكافحة التطرف الديني وهي على استعداد للمشاركة من خلال خبرتها في التصدي “للدولة الإسلامية”. وأضاف: “نريد أن نكون جزءا من هذا الجهد الجماعي، ونحن مستعدون للمشاركة”.
وأضاف الوزير الفلسطيني ان السلطة الفلسطينية على استعداد لعرض ما لديها من تجربة في التصدي للتنظيمات الرديكالية مثل “بوكو حرام” و”جبهة النصرة” و”القاعدة”. وأشار الى ان هذا الاستعداد يعكس مدى جدية الفلسطينيين ويظهر الى أي معسكر ينتمون.