تتزامن الأحداث الجارية في الخليل منذ أكثر من شهر ونصف وتركيز الهجمات الإسرائيلية في المحافظة التي تقع جنوب الضفة الغربية مع سلسلة عمليات قام بها فلسطينيون من نفس المحافظة قبل نحو 49 عاماً.
ففي الثاني عشر من تشرين ثاني 1966 أي ما قبل 49 عاما، وعند الساعة 1:15 ليلا – وفق وصف موقع صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية في تقرير له نشره اليوم السبت- نجح فدائيون فلسطينيون بتفجير عبوة ناسفة بمدرعة على متنها جنود كانوا في مهمة روتينية بالقرب من الحدود الأردنية في تلال الخليل الجنوبية ما أدى لمقتل ضابطين وجندي وإصابة آخرين، ومن بين المصابين متان فلنائي الذي تولى مناصب عسكرية وأمنية وسياسية في السنوات الأخيرة بإسرائيل حتى أصبح سفيرها في الصين مؤخرا.
بعد العملية – حسب يديعوت – أثير جدل واسع في إسرائيل ووجهت اتهامات للأردن التي كانت تسيطر على مناطق جنوب الخليل بأنها لم تلتزم بالهدنة، فقرر رئيس الوزراء الإسرائيلي آنذاك ليفي أشكول خوض عملية كبيرة طالت بلدتي السموع ويطا ومحيطهما، فيما أعد رئيس الأركان حينها إسحاق رابين تنفيذ العملية في النهار على غير العادة، حيث تعود الإسرائيليون تنفيذ عملياتهم ليلا.
وتفاخر الموقع بأن الجيش الإسرائيلي فجر أكثر عدد من المنازل في يوم واحد وصل إلى 40 منزلا بشكل كامل. واصفا إياها بأنها “أكبر عملية انتقام إسرائيلية” حصدت عشرات الشهداء من الفلسطينيين والجنود الأردنيين. كما قتل وأصيب عدد من الجنود الإسرائيليين بينهم قائد وحدة المظليين يؤاف شاهام.
وقال متان فلنائي إن العملية بدأت عند السادسة صباحا وانتهت عند الساعة الحادية عشرة مساء، معتبرا أن العملية في وقت النهار شكلت مفاجأة للفلسطينيين والأردنيين.
ولعل هذه الأحداث التي جرت منذ 49 عاما، تماثل موجة الأحداث الجارية في محافظة الخليل خاصةً وأن تاريخ الثالث عشر من تشرين ثان الجاري والذي حدثت فيه عملية قتل إسرائيليين قرب السموع هو ذاته التاريخ الذي شهدت فيه البلدة هجوما انتقاميا منذ تلك السنوات الطوال. 24 hour candiana pharmcy.